توقع عدد من أصحاب شركات السياحة المصرية، زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من دول جنوب شرق آسيا، عبر منفذ طابا البري، مع بداية شهر نوفمبر المقبل، بعد حدوث بوادر انفراجة فى برنامج الحج المسيحي، الذى يمر من عدة دول، من بينها مصر.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية على بدء استقبال السائحين الأجانب والدخول إلى إسرائيل، بعد أن كانت قد قررت إيقاف استقبال السائحين الأجانب خلال الفترة الماضية، في ظل تفشي فيروس كورونا، وأوضحت أن مخطط دخول السياح الأجانب إلى إسرائيل سيصبح ساري المفعول في الأول من نوفمبر المقبل.

وقال الخبير السياحى هانى بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إن قرار إسرائيل الخاص ببدء استقبال السائحين الأجانب، سيساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر عبر منفذ طابا البري مع بداية شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعد حدوث بوادر انفراجة فى برنامج الحج المسيحي، الذى يبدأ من إسرائيل وينتهي في مصر، وخاصة لأسواق جنوب شرق آسيا، التى كانت قد توقفت عن إرسال سائحيها لمصر بسبب جائحة كورونا، التى انتشرت منذ شهر فبراير 2020.

وأشار إلى أن قرار إسرائيل باستئناف منح التأشيرات للعديد من الجنسيات، التي تتطلب تأشيرة دخول مسبقة، وتحديدا لجنسيات دول حنوب شرق آسيا (إندونسيا، والفلبين، والهند)، سيؤدى إلى زيادة الأعداد الوافدة إلى مصر عبر منفذ طابا البري؛ لأن برنامج الحج المسيحي للأقباط، الذي توقف على مدار العامين الماضيين، يبدأ من إسرائيل وينتهي في مصر.

وأوضح أن عدد شركات السياحة التى كانت تنظم برامج حج الأقباط للقدس يتراوح ما بين 20 إلى 35 شركة، كما أن أعداد المواطنين المصريين المسافرين للحج القبطى تراوحت خلال السنوات التى سبقت جائحة كورونا ما بين 4000 إلى 7000، مشيرا إلى أن جميع من يؤدى الحج تجاوز عمره الـ40 سنة وفقا للضوابط المصرية لسفر المواطنين الأقباط للحج.

وقال صبرى ينى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، وصاحب إحدى الشركات المنظمة لحج الأقباط للقدس، إن الجهات المصرية لم تصدر إلى الآن الضوابط المنظمة لسفر المواطنين الأقباط لأداء الحج القبطى بالقدس، الذى يحل فى شهر أبريل القادم.

وأشار إلى أن كل الإعلانات الموجودة حاليا عبر وسائل التواصل الاجتماعى وفى الشوارع والميادين عن فتح باب الحجز لبرامج الحج المسيحى، "وهمية" الغرض منها النصب على المواطنين، وصادرة عن سماسرة وأشخاص مجهولين وليست شركات سياحة.

وأضاف أن شركات السياحة المصرية لم تعلن حتى الآن عن تنظيم برامج لحج الأقباط إلى القدس، مشيرا إلى أن الشركات المنظمة لحج الأقباط تترقب صدور الضوابط الخاصة بتنظيم الحج المسيحى، والتعافى الكامل للمدن التى يزورها الحجاج، مثل القدس وبيت لحم، من الآثار السلبية لفيروس كورونا، خاصة مع استمرار إغلاق الفنادق منذ أكثر من عام ونصف وحتى الآن.

ولفت إلى أن غالبية المواطنين الذين قاموا بدفع قيمة برامج الحج خلال العامين الذين تم إلغاء الحج القبطى بهما بسبب جائحة كورونا، قد تم رد كل المبالغ لهم، موضحا أن العديد من الشركات لا تزال لديها مديونيات لدى فنادق القدس وبيت لحم لم تتحصل عليها حتى الآن، إلا أن تلك الشركات قامت بدفع قيمة البرامج للمواطنين من حساباتها الشخصية.