فى مصر.. خبر مفرح - محمد علي خير - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 12:46 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى مصر.. خبر مفرح

نشر فى : الإثنين 23 ديسمبر 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 23 ديسمبر 2013 - 8:00 ص

ليس كل ما تنتجه مصر من أخبار هى بالضرورة سيئة، لكن لعن الله الهوى السياسى والإعلامى، الذى يفسد كثيرا فرحتنا، خذ عندك ما ذكرته صحف الخميس عن بدء تنفيذ مشروع الربط المائى بين نهرى الكونغو والنيل الأبيض بجنوب السودان مما سيؤدى الى حل أزمة المياه فى مصر، ولا تنس هنا قضية سد النهضة الإثيوبى.

لم أجد اهتماما سياسيا واعلاميا بمشروع ربط نهر الكونغو، كأنه خبر عادى يحدث كل يوم عندنا، أو ربما جرى الظن أنه خبر يتعلق بدولة الكونغو، السبب هو الانغماس المذهل، وإلهاء الغالبية فى معارك الدجل السياسى ومرتزقة السياسة، نرجو التذكرة هنا بأن أزمة سد النهضة الإثيوبى لاتزال قائمة وزاد من تعقيدها إعلان الرئيس السودانى عمر البشير تأييد بناءه.

دعك قليلا مما سبق، وتعال الى التفاصيل المفرحة، عندما جرى الاعلان منذ أيام عن دعم ورعاية وتنفيذ المؤسسة العسكرية لتنفيذ مشروع نهر الكونغو (ثانى أطول أنهار أفريقيا بعد نهر النيل) بعد تأزم قضية سد النهضة، بمشاركة وزارة الرى وجامعة القاهرة وأحد البنوك المصرية وعدد من علماء مصر.

المشروع قديم، بحثه السادات لكن لم يسعفه الوقت لتنفيذه، والفكرة أن نهر الكونغو يرمى فى المحيط الأطلنطى 42 ألف متر مكعب من المياه العذبة كل ثانية، وزاد من قوة الهدر أنه فتح طريقا (ممرا) داخل المحيط الاطلنطى طوله 130 كيلو مترًا مربعًا، فإذا جرى ربط نهر الكونغو بنهر النيل عبر أحد روافد الأخير بجنوب السودان، ومن خلال حفر قناة صناعية طولها 600 كم، تغذيها أربع محطات رفع مياه عملاقة، تتكلف 8 مليارات جنيه (أقل من مليار دولار) خلال 24 شهرا، فإن أزمة نقص المياه فى مصر سوف تنتهى.

وقد انتهت هيئة الثروة المعدنية من إعداد 295 خريطة تحوى معلومات كاملة عن الكونغو، ومازال العمل جاريًا من أجل إعداد خرائط مماثلة لها بمنطقة جنوب السودان تمهيدا لبدء المشروع، كما تشارك هندسة القاهرة حاليا بكافة تخصصاتها فى تنفيذ الدراسات الخاصة ببدء المشروع، بعد أن تم بالفعل الانتهاء من تصميم محطات رفع عملاقة تصل إلى 105 أمتار، سيتم تصنيعها فى مصر وبأيدى مهندسين مصريين للتغلب على مشكلة الارتفاعات التى قد تعيق توصيل النهرين.

ويمكن ايجاز الفوائد الضخمة للمشروع فيما يلى:

1- توليد طاقة كهربية هائلة تقدر بحوالى 300 تريليون وات ساعة،مما يغطى احتياجات ثلث القارة الأفريقية.

2- توفير 120 مليار متر مكعب من المياه العذبه، وتصل حصة مصر منها حوالى 95 مليار متر مكعب، مما سيتيح لمصر زراعة 80 مليون فدان خلال عشر سنوات، ويقدر خبراء بامكانية زراعة نصف مساحة الصحراء الغربية.

3- توفير الكهرباء لمصر بما يعادل عشرة أضعاف الطاقة التى يولدها السد العالى، وبالتالى حل أزمة المياه والطاقة لمصر نهائيا.

4- استخدام المشروع كورقة ضغط بيد المفاوض المصرى أمام نظيره الإثيوبى.

ألم أقل لكم إن فى مصر أخبارا جميلة ومفرحة.. وأن تحت أيدينا مشروعا حقيقيا، تتجه خطواته نحو التنفيذ.

التعليقات