رأي - نيفين مسعد - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أبريل 2025 12:33 ص القاهرة
نيفين مسعد
نيفين مسعد
تابع الكاتب علي
أستاذة بكليّة الاقتصاد والعلوم السياسيّة جامعة القاهرة. عضو حاليّ فى المجلس القوميّ لحقوق الإنسان. شغلت سابقاً منصب وكيلة معهد البحوث والدراسات العربيّة ثمّ مديرته. وهي أيضاً عضو سابق فى المجلس القوميّ للمرأة. حائزة على درجتي الماجستير والدكتوراه من كليّة الاقتصاد والعلوم السياسيّة – جامعة القاهرة، ومتخصّصة فى فرع السياسة المقارنة وبشكلٍ أخصّ في النظم السياسيّة العربيّة. عضو اللجنة التنفيذية ومجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت. عضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة. عضو الهيئة الاستشارية بمجلات المستقبل العربي والسياسة الدولية والديمقراطية

أرشيف مقالات الكاتب

قد يعجبك أيضا

كتاب الشروق

نيفين مسعد

أحدث مقالات نيفين مسعد - نوفمبر / 2013

  • ومضى يوم القيامة الخميس 7 نوفمبر 2013 - 7:22 ص

    حاول الإخوان بشتى الطرق منع انعقاد المحاكمة لأن انعقادها يؤكد ما ينكرون وجوده وهو أن ما بعد 30 يونيو 2013 غير ما قبله.على أكثر من محطة من محطات مترو مصر الجديدة كُتب بخط أسود واضح ما يلى: يوم القيامة 4/11. ولأن هذا كان هو أمل الإخوان المسلمين فلقد حرصوا فيما يبدو على أن يظهروا للشعب المصرى بعضا من علامات الساعة الصغرى قبل محاكمة م حمد مرسى أو بالأحرى للحيلولة دون محاكمته، ومن قبيل ذلك: عدوان هو الأعنف والأكثر انتهاكا لحرمة الجامعات المصرية ناهيك عن أن تكون إحداها هى جامعة الأزهر وذلك يوم الأربعاء 30 أكتوبر، وتصعيد المسيرات فى ميادين مصر والوقفات أمام السفارات والقنصليات المصرية اعتبارا من 2 نوفمبر فى إطار الأسبوع الذى أطلقوا عليه « أسبوع محاكمة إرادة شعب «، واختلاق شائعات لا تتوقف عن خطط مزمعة لاختطاف الرئيس المعزول وإعادته لمكتبه فى قصر الاتحادية وأخرى مثلها عن تفخيخ الكلاب لأول مرة فى مصر واستهداف « الانقلابيين « ولم لا وقد قام الأفغان من قبل بتفخيخ الحمير، وأخيرا الإيحاء بأن زيارة وزير الخارجية الأمريكى لمصر عشية المحاكمة هدفها الرئيس هو الضغط على السلطات المصرية من أجل الإفراج عن مرسى وصحبه.

  • مكان فى الصورة الإثنين 11 نوفمبر 2013 - 7:11 ص

    اقتحم على مكتبى قبل أيام شاب أسمر طويل القامة على أعتاب الثلاثينيات أو تجاوزها بقليل، عرفت لاحقا أن اسمه حسن وأنه جاء من الصومال ليدرس فى المعهد الذى أعمل به، وأتم بالفعل دراسته. اقتحم، هو الفعل المناسب لوصف الطريقة التى دخل بها إلى مكتبى دون استئذان لكأنما انشقت عنه الأرض فجأة فإذا هو يقف أمامى ثائرا. طلبت منه أن يجلس لأستمع إليه فرفض، لم أجادله فأنا أقدر تماما أنه حين يفيض منسوب الغضب تتحول الأعصاب إلى حراب مسنونة، لا تُلوى ولا تُثنى. شكا إلى حسن من التأخر فى استخراج شهادته، وتحدث عن انتهاء مدة إقامته فيما أن الوافدين غير مرحب بهم فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، وحكى عن الغرامة التى سيضطر إلى دفعها لتغيير تاريخ السفر وهو الذى دبر نفقات السفر بالكاد واقتطع من دخل أسرته التى لا تكاد تجد قوتها ما يشق به طريقه إلى الدراسة فى أرض الكنانة. تهدج صوته وهو يذكر أن فرصة نادرة للعمل يوشك أن يفقدها ما لم يعد فى التوقيت المناسب. كان حسن ينطلق فى حديثه كمدفع سريع الطلقات، لم يفسح مجالا لتهدئة خاطره، ولا سمح باستدراك لتصحيح صورته عن معاملة الوافدين وتنبيهه إلى خطأ التعميم، لم يفسح ولم يسمح بل خلع حقيبته باهتة اللون التى تتدلى من ذراعه، وأزاح أكوام الورق المتراصة على مكتبى ليجد لها مكانا، وطفق يخرج منها المستند تلو الآخر من أول تذكرة السفر حتى إعلان الوظيفة.

  • الآليات التنفيذية فى مشروع الدستور الخميس 28 نوفمبر 2013 - 5:37 ص

    معظم دساتير العالم تتضمن نصوصا جيدة تُعِدَد الحقوق والحريات وتنظم العلاقة بين السلطات. ومع ذلك تظل هناك فجوة بين الدساتير والواقع، إما لخلو الدستور من آليات لتنفيذ مواده وكثرة إحالته إلى القانون، وإما لوجود بعض الجمل الاعتراضية أو الكلمات المفخخة التى يمكن التحايل بها على التنفيذ

  • المادة 45 مكرر الخميس 21 نوفمبر 2013 - 7:43 ص

    جلست الأم على فراش المستشفى، وضعت فى أذنيها سماعة طبية وراحت تستمع فى لهفة إلى دقات قلب ابنتها وهو ينبض فى صدر امرأة أخرى تقف قبالتها، تبرعت الأم بقلب ابنتها التى فقدتها لتجدد الحياة لامرأة لا تعرفها ولا تربطها بها إلا صلة الإنسانية. والآن وقد تماثلت المرأة للشفاء وتوشك أن تعود إلى بلدها، ودت الأم لو تتواصل لآخر مرة مع ابنتها عن طريق دقات القلب. الصورة التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى قبل أيام تبكى كل من يراها، هى أبكت حتى ذلك الرجل الذى يظهر فى الصورة وفيما يبدو أنه زوج المرأة التى زُرع فيها قلب جديد، لكنها صورة عبقرية فى إنسانيتها إذ تقول إنه من رحم معاناة البعض يولد أمل البعض الآخر. وهذا الحبل الممدود بين أذنى الأم والمرأة الأخرى إنما يجسد الآية الكريمة « ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا «.

  • بنت القنصل الإثنين 25 نوفمبر 2013 - 4:26 ص

    ينسحب الخريف متثاقلا ليبدأ من بعده زحف الشتاء، فإذا بهذه النبتة البهية تحيط بنا فى كل مكان. تهدئ الأعصاب المتوترة بفعل زحام الطريق فتستقر مع بائعى الورد على النواصى وفى الميادين تكاد أن تقول للمتذمرين: نحن هنا. تحتفى بالمترددين على المراكز التجارية والفنادق والمستشفيات فتكون فى استقبالهم مع أول خطوة يخطونها إلى الداخل وتواصل صحبتهم من بعد فى الأروقة. تكسر حدة القبح فى طريقة عرض البضائع بواجهات المحال المختلفة فتخطف الأبصار بلونها المبهج لا يكاد الناظرون يرون سواه.