إلى الممتعضين من فوز الإسلاميين - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 10:07 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إلى الممتعضين من فوز الإسلاميين

نشر فى : الجمعة 2 ديسمبر 2011 - 8:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 2 ديسمبر 2011 - 8:00 ص

الآن.. حان وقت الاختبار.. جميعنا يزعم أنه ديمقراطى، وجميعنا كان ينتقد حسنى مبارك ونظامه لأنه لا يسمح بتداول السلطة.. وقبل أيام قال الشعب كلمته المبدئية فى الجولة الأولى من الانتخابات، وأعطى ثقته للتيار الإسلامى.

 

قد نتفق أو نختلف مع هذا التيار ، لكن على كل شخص يزعم أنه يؤمن بالديمقراطية أن يحترم حق الشعب فى الاختيار.

 

لا قيمة للديمقراطية إذا لم تقترن باحترام رأى الآخرين، والأهم احترام اختيار الغالبية.

 

قبل يومين جمعتنى جلسة مع بعض المثقفين والكتاب والأكاديميين ووزير سابق.. فجأة انتفض صحفى ــ يقول إنه ديمقراطى ــ متهما الشعب بأنه جاهل وغبى لأنه ذهب إلى اللجان بكثافة خوفا من دفع غرامة الـ500 جنيه، وأنه لم يكن يعرف المرشحين، وأعطى أصواته للإخوان المسلمين لأنهم كانوا موجودين أمام اللجان وأحيانا داخلها.

 

قلت لهذا الشخص لا يمكن لعاقل أن يتهم شعب، عليك أن تتهم الأحزاب التى تزعم أنها تمثل هذا الشعب، لأنها لم تذهب إليه، ولم تقنعه ببرامجها وأهدافها ولم تقف أمام اللجان، ولم تواجه الذين وقفوا واكتفوا فقط بالكلام.

 

لا ألوم الشعب أو الناخب لأنه لا يعرف المرشحين أو الأحزاب، لكن نلوم هذه الأحزاب التى صدعت روءسنا بكلام ــ ثبت أنه بطيخ ــ ثم فوجئنا أنها كرتونية.

 

من قبيل التكرار القول إننى لست إخوانيا أو سلفيا، لكن علينا أن نتقبل بصدر رحب كلمة الشعب.

 

المؤسف أن كثيرين ممن يقولون عن أنفسهم أنهم ديمقراطيون لا يريدون تقبل النتائج المبدئية التى أفرزتها المرحلة الأولى لمجرد أن الذى سجل تقدما فيها هم الإسلاميون، المصنفين باعتبارهم ظلاميين من قبيل التيار الليبرالى. تخيلوا سيناريو معكوس، تفوز فيه الأحزاب الليبرالية واليسارية بالأغلبية، وتخيلوا أيضا أن ترفض الأحزاب الإسلامية هذه النتائج مثلا لأن الفائزين لا يريدون تطبيق الشريعة مثلا كما يزعم الإسلاميون.

 

المبدأ الرئيسى فى أى عملية ديمقراطية أن يكون النظام عادلا، والمنافسة شريفة، والقانون مطبق على الجميع، وبعدها يكون الاحتكام لصندوق الانتخابات فقط.

 

لا قيمة لأى حديث عن الديمقراطية إذا لم أقبل فوز منافسى وخصمى.

 

من حق كل شخص أن يختلف مع التيار الدينى كما يشاء، ومع أطروحاته وأفكاره، لكن ليس مقبولا منه أن يرفض أو يسفه حق الشعب فى اختيار من يشاء من المرشحين.

 

نحن الآن نبنى قواعد رئيسية للمستقبل، وإذا لم يقبل كل منا الآخر.. وإذا لم نحترم حق الشعب، فقل على الديمقراطية السلام.. إذا حدث ذلك فسوف نندم فعلا على أيام حسنى مبارك، لأنه سيثبت وقتها أنه كان على صواب حينما قرر أن ينوب عن كل المصريين فى أفكارهم وآرائهم مبعدا أو معتقلا كل من يرفض هذه الوصاية.

 

كما تعلمون فكلنا يعرف إلى أين قادتنا هذه السياسة وإلى أين قادت مبارك نفسه.

 

قد نتفق أو نختلف مع هذا التيار ، لكن على كل شخص يزعم أنه يؤمن بالديمقراطية أن يحترم حق الشعب فى الاختيار.

 

لا قيمة للديمقراطية إذا لم تقترن باحترام رأى الآخرين، والأهم احترام اختيار الغالبية.

 

قبل يومين جمعتنى جلسة مع بعض المثقفين والكتاب والأكاديميين ووزير سابق.. فجأة انتفض صحفى ــ يقول إنه ديمقراطى ــ متهما الشعب بأنه جاهل وغبى لأنه ذهب إلى اللجان بكثافة خوفا من دفع غرامة الـ500 جنيه، وأنه لم يكن يعرف المرشحين، وأعطى أصواته للإخوان المسلمين لأنهم كانوا موجودين أمام اللجان وأحيانا داخلها.

 

قلت لهذا الشخص لا يمكن لعاقل أن يتهم شعب، عليك أن تتهم الأحزاب التى تزعم أنها تمثل هذا الشعب، لأنها لم تذهب إليه، ولم تقنعه ببرامجها وأهدافها ولم تقف أمام اللجان، ولم تواجه الذين وقفوا واكتفوا فقط بالكلام.

 

لا ألوم الشعب أو الناخب لأنه لا يعرف المرشحين أو الأحزاب، لكن نلوم هذه الأحزاب التى صدعت روءسنا بكلام ــ ثبت أنه بطيخ ــ ثم فوجئنا أنها كرتونية.

 

من قبيل التكرار القول إننى لست إخوانيا أو سلفيا، لكن علينا أن نتقبل بصدر رحب كلمة الشعب.

 

المؤسف أن كثيرين ممن يقولون عن أنفسهم أنهم ديمقراطيون لا يريدون تقبل النتائج المبدئية التى أفرزتها المرحلة الأولى لمجرد أن الذى سجل تقدما فيها هم الإسلاميون، المصنفين باعتبارهم ظلاميين من قبيل التيار الليبرالى. تخيلوا سيناريو معكوس، تفوز فيه الأحزاب الليبرالية واليسارية بالأغلبية، وتخيلوا أيضا أن ترفض الأحزاب الإسلامية هذه النتائج مثلا لأن الفائزين لا يريدون تطبيق الشريعة مثلا كما يزعم الإسلاميون.

 

المبدأ الرئيسى فى أى عملية ديمقراطية أن يكون النظام عادلا، والمنافسة شريفة، والقانون مطبق على الجميع، وبعدها يكون الاحتكام لصندوق الانتخابات فقط.

 

لا قيمة لأى حديث عن الديمقراطية إذا لم أقبل فوز منافسى وخصمى.

 

من حق كل شخص أن يختلف مع التيار الدينى كما يشاء، ومع أطروحاته وأفكاره، لكن ليس مقبولا منه أن يرفض أو يسفه حق الشعب فى اختيار من يشاء من المرشحين.

 

نحن الآن نبنى قواعد رئيسية للمستقبل، وإذا لم يقبل كل منا الآخر.. وإذا لم نحترم حق الشعب، فقل على الديمقراطية السلام.. إذا حدث ذلك فسوف نندم فعلا على أيام حسنى مبارك، لأنه سيثبت وقتها أنه كان على صواب حينما قرر أن ينوب عن كل المصريين فى أفكارهم وآرائهم مبعدا أو معتقلا كل من يرفض هذه الوصاية.

 

كما تعلمون فكلنا يعرف إلى أين قادتنا هذه السياسة وإلى أين قادت مبارك نفسه.

عماد الدين حسين  كاتب صحفي