طلاب القوات المسلحة الجدد.. أمل الغد - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الأربعاء 26 مارس 2025 1:50 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

طلاب القوات المسلحة الجدد.. أمل الغد

نشر فى : الثلاثاء 25 مارس 2025 - 7:35 م | آخر تحديث : الثلاثاء 25 مارس 2025 - 7:35 م

 حضرت غالبية احتفالات وفعاليات وأعياد القوات المسلحة منذ عام ٢٠١٣ تقريبا، سواء لانتهاء فترات تدريب الطلاب المنضمين حديثا، أو تخريج الدفعات الفردية والمجمعة. كان ذلك نشاطا صحفيا عاديا وطبيعيا فى ظل الظروف الطبيعية حيث الهدوء والاستقرار فى المنطقة العربية عموما، والصراع الفلسطينى الإسرائيلى خصوصا.

لكن احتفال الأمس فى الأكاديمية العسكرية المصرية فى مقرها الجديد والمهيب فى العاصمة الإدارية الجديدة كان مختلفا.

 صباح أمس تم الاحتفال بانتهاء فترة الاستعداد العسكرى لطلبة الأكاديمية سواء كانوا من الكلية الحربية أو من الكليات المختلفة المتخصصة داخلها.

الاختلاف مرجعه التوقيت فهناك «عدو غادر» يهدد المنطقة العربية بأكملها، وليس فقط قطاع غزة أو الضفة الغربية.

عدو يقول أكبر مسئول فيه وهو بنيامين نتنياهو إنه سيعيد تشكيل ورسم خريطة الشرق الأوسط، وأن يد إسرائيل قادرة على الوصول إلى أى مكان فى المنطقة.

من أجل كل ذلك، وحينما شاهدت فقرات برنامج الحفل، شعرت بالاطمئنان أن لدينا قوات مسلحة قوية وجاهزة وجيلا جديدا يرفد المؤسسة العسكرية بكل ما هو قوى وحديث.

فقرات البرنامج تضمنت عرضا رياضيا وقتالا متلاحما، ومن خلال المشاهد الحية يمكنك أن ترصد بوضوح مستوى اللياقة البدنية والرياضية التى يتمتع بها الطلاب الجدد.

هم أدوا تمرينات شديدة الصعوبة وعلمت أن معظمهم صائمون.

كان هناك أيضا عرض الأسلحة الخفيفة والتموية، وعرض الرماية، وجميعها كشف عن مستوى متطور من التأهيل والتدريب.

 ثم جاء عرض الفروسية ليكشف عن مستوى من التركيز الذهنى والنفسى، حيث إن جميع من شاركوا فى هذه الفقرة حققوا إصابات مباشرة للهدف.

 كان هناك أيضا استعراض لحركات التعليم الأولى لإعداد الطلاب الجدد للدراسة فى السنوات المقبلة. وبعد ذلك جاء عرض الموسيقات العسكرية.

أما «العرض العسكرى» فقد كان الفقرة الأكبر فى البرنامج واستمر ١٧ دقيقة، وشهد أداء إيقاعيا منتظما وانضباطا كاملا.

من الفقرات المهمة كان هناك فيلم تسجيلى عن القادة الذين تم إطلاق أسمائهم على الدفعة ١٢١ وما يعادلها من الدفعات المختلفة فى الأكاديمية العسكرية.

حيث تم إطلاق أسماء سعد حسن أبوريدة رئيس هيئة العمليات الأسبق وقائد الجيش الثانى الميدانى الأسبق، على الدفعة ١٢١ حربية، واللواء مجدى على أحمد عثمان رئيس أركان القوات البحرية الأسبق من ١٩٦٩ – ١٩٧٦، واللواء حسن محمود راشد رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، والفريق عبدالمنعم التراس قائد الدفاع الجوى السابق، واللواء أحمد زكى عابدين رئيس الهيئة الهندسية الأسبق على الدفعة ٧٦ فنية عسكرية، واللواء نوال سعيد الشافعى رئيس هيئة الإمداد والتموين الأسبق وقائد سلاح الوقود خلال حرب أكتوبر، وأخيرا اسم الفريق أول إبراهيم العرابى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق على دفعة التخرج الأخيرة.

من المهم أن يعرف الجنود والضوابط الجدد أسماء وأدوار قادتهم الذين لعبوا دورا مهما سواء فى حروب مصر الحديثة أو فى بناء القوات المسلحة بأفضل صورة ممكنة.

مذيع الحفل الداخلى قال: «حينما تدق الطبول تهتز الجدران».

 ولا أحد يمكن أن يحمى نفسه الآن فى العالم والمنطقة إلا إذا كان قويا، نحن نسمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يقول لحليف بلاده الرئيس الأوكرانى زيلنيكسى: «أنت لا تملك أى أوراق».

علينا أن نتسلح ونستعد ونعد طلابنا على أحدث مستوى، خصوصا فى كل ما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة التى اكتشفنا أن العدو يملك منها الكثير، واستخدمها بمهارة فى عملية «البيجر» فى لبنان، وبغشومية فى قتل النساء والأطفال والشيوخ فى غزة.

كل التمنيات بالتوفيق للطلاب الجدد وللقوات المسلحة فى هذه الأوقات الصعبة.

عماد الدين حسين  كاتب صحفي