أميرة حبى أنا - محمود قاسم - بوابة الشروق
السبت 14 ديسمبر 2024 12:44 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أميرة حبى أنا

نشر فى : الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 10:25 م | آخر تحديث : الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 10:25 م

يجب الإشادة كثيرا بالدور الكبير الذى لعبه نجيب محفوظ فى السينما فقد كتب السيناريو للعديد من الأفلام المتميزة ويحتاج الأمر إلى دراسات فياضة فى هذا الشأن، فهو الذى أسس لفتوات القاهرة فى السينما منذ عام 1954 كما كتب سيناريوهات بعض الأفلام عن روايات لأدباء مثل إحسان عبد القدوس، وترك الآخرين يرون كتاباته كما يشاءون سينمائيا دون أن يتدخل، وقد كتب اسم نجيب محفوظ على بعض الأفلام دون أن يكون له دور فى هذا الشأن، فلم يعترض أو يبدِ رأيه، ولعل أبرز هذه الأمثلة فيلم «الشريدة» الذى كتبه أحمد صالح دون أى مصدر سوى قصة قصيرة ليس لها أى علاقة بالموضوع، كما أن كتاب السيناريو تقاسموا بعض الأعمال فى أكثر من فيلم مثل «فتوات بولاق»، «الشيطان يعظ»، وقد نسب فيلم «أميرة حبى أنا» إخراج حسن الإمام عام 1974 إلى المجموعة القصصية «المرايا» ولا تعرف من أى نص استقى ممدوح الليثى هذا الفيلم، وقد ادعى البعض أن هناك قصة عن شخصية تسمى اميرة ضمن النص الأدبى، لكن أبدا ليست هناك أى علاقة، كما يمكن القول إن ممدوح الليثى كرر الحكاية التى سبق أن قام بها مع فيلم «حب تحت المطر»، وهذه الرواية كتبها المؤلف متأثرا بنجاح فيلم «ثرثرة فوق النيل» إخراج حسين كمال، فلما صدرت الرواية قام المخرج بحشد نفس طاقم الفيلم بمنحه أدوارا مشابهة وأضاف إليهم بعض الممثلين الجدد، فبدا «حب تحت المطر» كأنه نسخة كربونية من «ثرثرة فوق النيل» من هؤلاء الممثلين عادل أدهم، وعماد حمدى، ومرفت أمين، وفى عام 1974 قام الليثى بكتابة فيلم «أميرة حبى أنا» من محض خيال دون أن تكون هناك علاقة مع أى نص أدبى آخر، كما فعل ذلك عام 1977 مع فيلم «المذنبون».

اذن فكاتب السناريو لفيلم «أميرة حبى أنا» قد وضع أمامه نجاح فيلم «خلى بالك من زوزو» الذى شارك فى كتابته مع صلاح جاهين، وقام حسن الإمام بإخراج الفيلمين، وفيهما شاهدنا سعاد حسنى وحسين فهمى على رأس الابطال، حيث أعاد المخرج السينما الغنائية ولا نقول الاستعراضية، فالفيلمان يعتمدان على أغان ترددها سعاد حسنى فى الاستوديوهات أو فى أماكن مفتوحة، والفيلمان يعتمدان على وجود عدد كبير من الأشخاص أما فى الجامعة أو فى شارع محمد على، وفى الفيلم الثانى فإن الموظفة الجديدة أميرة وبكل ما لديها من نشاط تبدأ فى تكوين لجنة نشاط فنى واجتماعى داخل الشركة التى تعمل بها، وتستطيع أن تجدد خلايا اشخاص هذه الشركة وتقع فى حب عادل الموظف الكبير المتزوج من ابنة رئيس مجلس الإدارة وهى زوجة موجودة بكثرة فى البيوت المصرية تحاول أن تجعل حياة زوجها مليئة بالمتاعب، وتتصرف أميرة بالتزام كامل تجاه الرجل الذى تحبه وحتى وإن تمت عقوبات إدارية عليها تجعلها تفقد وظيفتها، فهى تتمتع بحرية والتزام اكثر من الموظف الذى أحبته وعندما تطلب منه الطلاق يصر عادل على استعادتها بعد أن قدم استقالته بمعنى انه اختار أميرة وفضلها عن الامتيازات العديدة التى ينالها من وظيفته.
كعادة حسن الامام، المخرج البالغ التقليدية، فإن النهايات تبدو متشابهة بل متطابقة وهى ما سميت بالنهايات السعيدة، فبعد الكثير من العنت والمتاعب، فإن العشاق يحصلون على بعضهم البعض ويعيشون فى التبات والنبات قبل أن ينجبوا الصبيان والبنات.

التعليقات