يخرج معظم المرضى من زيارة الطبيب التى قد ينتظرونها طويلا بأسئلة منسية وأخرى حائرة لم يحصلوا على إجابات وافية ومقنعة لها؛ لأن الزيارة غالبا ما تستغرق دقائق معدودة من وقت الطبيب الشهير المهموم ببقية أعباء يومه المزدحم.
الواقع أن هناك أسئلة أهم لا ينبته إليها الإنسان يجب أن تستوقفه وعليه أن يسألها كما أن على الطبيب أن يمنح مريضه فرصة للتعبير عن شكواه الحقيقية والتى غالبا ما تضيع بين تردد المريض عن الإفصاح عنها بصراحة ووضوح وثقة الطبيب فى أن كل المرضى يبالغون فى شكواهم لجذب الانتباه. حتى تحقق زيارة الطبيب الفائدة المرجوة منها يجب أن تستعد لها بوقت كافٍ وذهن صافٍ.
اكتب فى مذكرة صغيرة كل ما تتمنى تحقيقه من تلك الزيارة وفقا لأهميته: < شكواك الحقيقية متى بدأت وأى الأعراض سبق وكيف تطورت.
< علاقة شكواك بأمراض متوارثة فى الأسرة.
< أى أدوية تتناولها ومدة استعمالها.
< أعد أى نتائج تحاليل تكون قد أجريتها خلال ستة أشهر سابقة للزيارة.
< اذكر الحقيقة بصورة مجردة ولا تتبعها برأيك الشخصى كأن تصف ألما فى صدرك ثم تعزوه لأنك أسرفت فى الغداء.
< اسأل عن حقيقة تشخيصك وعن أهمية كل تحليل يطلب منك عمله وعلاقته بالأعراض التى تعانيها.
< اسأل بالتفصيل عن الأدوية التى يصفها لك ولماذا هى ضرورية لك وآثارها الجانبية وأعراض الحساسية لها.
< اسأل عن الجرعات التى ستتناولها وعلاقتها بالطعام ومواعيدها والوقت الذى ستظهر فاعليته بعدها وإلى متى ستظل تتعاطاها.
< اسأل عن الطريقة التى سيتابعك بها وعن اسم الشخص المسئول إذا لم يكن الوصول إلى الطبيب سهلا ودونه فى أوراقك.
< اسأل عن موعد الزيارة القادمة متى كانت ضرورية.
< الأهم دائما هو أن تلجأ للطبيب صاحب التخصص إذا ما كانت شكواك محددة واضحة المعالم وقد يساعدك فى الاختبار طبيب الأسرة أو الممارس العام الذى غالبا ما يكون دارسا للأمراض الباطنية خاصة ما يعرف فيها بطب الأسرة إلى جانب إلمامه بالمعروف من الأمراض المعدية.
< لا يحتاج المريض لمشورة طبيب ثانٍ إلا فى حالات نادرة وقد يطلب الطبيب بنفسه رؤية زميل آخر إذا ما كان التشخيص لا يشير بدقة لمرض بعينه بل قد تتعدد الأعراض وتتماثل بصورة تسمح باختلاط الأمر واحتمال أكثر من تشخيص. فلا تتردد على أكثر من طبيب فى تخصص واحد إلا بموافقة طبيبك. ذلك أمر مألوف ومتبع فلا تتردد.
< اذكر دائما أنه ليس من المطلوب من الأطباء قراءة أفكارك لذا فإن ما تود أن يعرفه الطبيب هو مسئوليتك أنت فاذكره بصورة واضحة محددة باختصار.
الآن هل أنت بالفعل على استعداد لزيارة طبيبك؟ أرجو أن تواتيك فرصة لإعادة قراءة المقال من بدايته.. ولا تنس القائمة. دمتم جميعا سالمين.