أعلنت منظمة الصحة العالمية هذا العام أن من بين كل ثلاثة عشر من البشر هناك إنسان يعانى من مرض السكر بنوعيه «الخلقى والمكتسب» بينما أضاف اتحاد السكر العالمى أن هذا العدد سيصل عام 2020 إلى مريض بالسكر من كل عشرة من البشر.
السكر بالفعل مشكلة عالمية الآن لا يعرف حدودا اقتصادية أو جغرافية فانتشاره فى العالم العربى ربما يفوق انتشاره فى بلاد العالم الثالث.. رغم أن نوعه الثانى الأكثر انتشارا يعتمد فى المقام الأول على توقيت تشخيصه إذ كلما تم تشخيصه قبل أن يستقر به المقام فى أنسجة الإنسان وشرايينه فيما يسمى بمرحلة ما قبل السكر كلما كانت الوقاية منه محتملة إلا أنه غالبا ما يطيب له المقام فى غفلة من الإنسان.
تتعدد العلاجات بين التحكم فى نمط حياة الإنسان الغذائى وأداء الجهد البدنى وفقا لروشتة رياضية والأقراص وحقن الإنسولين الأمر الذى تطور فى النهاية لاختراع مضخة الأنسولين.
مضخة الإنسولين جهاز صغير يتم تثبيته تحت الجلد ليحل محل البنكرياس فى إفراز الإنسولين مباشرة للدم عند نقصان معدله والتوقف عن ضخه عند الاكتفاء منه. يتحكم فى تلك العملية الحيوية تقنية معقدة تعتمد على برنامج كمبيوتر ويتم تحديثه بانتظام.
صاحبة ملكية الاختراع شركة الأجهزة الطبية العملاقة ميدترونك MEDTRONIC والتى يحمل أجهزتها الحساسة أكثر من مائتى ألف مريض فى العالم.
تنتج ميدترونك ستة أنواع قديمة من مضخات الإنسولين لكنها حينما بدأت برنامجا لتطويرها بغرض إنتاج نوعين حديثين يعتمدا أيضا على برامج الكمبيوتر فجأة لمعت فى الأذهان فكرة تتلاءم تماما وما يحدث الآن على الساحة من جرائم بطلها شيطان العلم وقراصنة الكمبيوتر.
ماذا يحدث لو تمكن أحد هؤلاء القراصنة من اختراق برنامج الكمبيوتر رغم تعقيداته واستولى على كود المضخة وأصدر لها أمرا بفتح كل ما بها من إنسولين فجأة من الممكن بالطبع أن تكون تلك المضخة تحت جلد أحد رموز السياسة المستهدفين؟ احتمال جنونى لكنه بالطبع احتمال وارد فى عالم يحكمه الإرهاب فى كل المجالات حتى الكمبيوتر.
توقفت أبحاث مضخة الإنسولين فى معامل ميدترونك منذ أغسطس الماضى بحثا عن أحد عباقرة برامج الحماية والأمان فى مجال الكمبيوتر إلى أن وجدته فبدأ محاولاته تحت ستار من السرية المطبقة لكن الأمر فيما يبدو ليس هينا حتى أنه خرج للنور منذ أيام ليعلن أنه بصدد إنهاء المهمة الموكلة إليه لكنه حذر كل الآخرين ممن هم فى نفس المأزق الشركات المنتجة لمنظمات القلب بأنواعها وصدمات القلب التى تستخدم عن بعد وكل وسائل التشخيص التى تعتمد على برامج الكمبيوتر.
أى فكرة شريرة تضيف إلى الكمبيوتر وزرا جديدا غير ما حملناه من أوزار وقد كان فى الأصل فكرة عبقرية خطرت لإنسان تمنى للدنيا السلامة.