لم يسفر الموقف المحتقن فى نقابة الأطباء حتى الآن عن أى بادرة للحل بل أرى أن الخيوط تتعقد أكثر والاختيارات تتضاءل بدلا من أن ينحسر الموقف عن إجابات تعلقت الأسئلة فوق الرءوس غيمة داكنة تنذر بعاصمة قادمة من الواضح أن هناك من له مصالح فى أن تكون عن القوة بحيث يأتى على الأخضر واليابس.
مازالت العدالة متعثرة الخطوات فلا نتائج للتحقيقات أعلنت ولا عقاب طال الجانى ولا ظلم رفع عن ساحة مظلوم!
لم يتوقف الإعلام عن استعدادء الرأى العام على الأطباء حتى أن الأمر تحول إلى حرب سخرية مضادة من الأطباء على شبكات التواصل الاجتماعى. كان انحياز السادة الإعلاميين واضحا حتى أنه على سبيل المثال لا الحصر وفى واقعة رواها لى الدكتور أحمد حسين أنه شخصيا حاول مرارا الاتصال على الهواء مباشرة بالأستاذ وائل الإبراشى للرد على سيل الاتهامات المنهمر على رءوس الأطباء وآبائهم لكن لم يوفق. لجأ الدكتور أحمد حسين مرغما لحيلة لينجح أخيرا فى الوصول إلى الهواء: استعار اسما مختلفا وادعى أنه على علم بتجاوزات خطيرة فى وزارة الصحة!!..
ــ من يصب الزيت على النار فى الخفاء؟
ــ من ينفخ فى مستصغر الشرر حتى يستشرى نارا موقدة؟
ــ ما حقيقة تلك الصورة التى جمعت حمدين صباحى وخالد على يوم الاحتفال بتنحى مبارك فى نقابة الصحفيين ونشرت فى وسائل التواصل الاجتماعى على أنهم حضور الجمعية العمومية الطارئة للأطباء. الصورة التى انتشرت كالنار فى الهشيم حتى أن العديد من الأسماء المحترمة للأطباء استنكرتها على أنها حقيقة!
ــ إلى حد علمى لم يدع أحد من نقابة الأطباء لا السيدة جميلة إسماعيل ولا نائب إسكندرية هيثم الحريرى إنما جاءوا متضامنين وفقا لما أعلنوا. هل نمى إلى علمهم قبل اتخاذ قرار التضامن أن القضية لا تتعلق إلا بواقعة الاعتداء على كرامة الأطباء فى أشخاص أطباء مستشفى المطرية؟
ــ أما نذير الشؤم ممدوح حمزة فأنا مع أن يصدر بيان رسمى ينفى صلتنا تماما بما تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعى.
ليس لأن ما قاله يخيفنى فهو مسئول عنه تماما ولكن لأننى أؤمن بأن النقابة إنما وجدت لترعى مصالح الأطباء وتدعم دورهم فى أداء رسالتهم لخدمة المجتمع والمرضى لا مكان فيها للسياسة. للأطباء آراؤهم السياسية سواسية ككل المصريين كل بالطريقة والأسلوب الذى يراه ويرتضيه.
ــ آلمنى كثيرا أن أرى دموع وزير الصحة عندما تهدج صوته فى حديثه عما حدث فى النقابة ومطالبة الأطباء بإقالته فأنا فى الواقع من المدرسة القديمة التى تكن احتراما وافرا لمناصب ووظائف تفرض هيبة وجلالا ويفترض فى شاغليها رفعة ورقيا ومنها بلا شك الوزارة. لكنى يا سيدى لا أخفى استياء ألمَّ بى فى ذات الوقت. ليس مكانك برامج تزييف الوعى وتغييب العقل. كان أجدى بك أن تكون بين جموع الأطباء حتى لو لك رأى مخالف فأنت فى النهاية منهم. كان أجدى بك يا سيدى أن تتواصل معهم ولا ينقطع لك أبدا أمل فى أن تصل معهم لبر الأمان.
مازالت فرصتك قائمة معالى الوزير: فقط ارفع سماعة الهاتف لتسأل معالى وزير الداخلية عن ما آل إليه مصير أمين الشرطة؟
لا يا سيدى لا أقصد الذى اغتال سائق التوك توك ولا الذى صفع الممرض ولا الذى تحرش براكبة المترو! إنما أقصد فقط من بطش بطبيب مسالم أعزل فى مكان عمله لأنه رفض أن يشاركه فى التزوير.