نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالا بتاريخ 20 أغسطس للكاتب حسن مدن، تحدث فيه عن الحقيبة الجلدية التى صادرها فريق التحقيق الفيدرالى فى قصر ترامب أوائل الشهر الجارى، تحتوى هذه الحقيبة على وثائق سرية أخذها ترامب من البيت الأبيض بعد انتهاء فترة ولايته فى 2020. لو ثبت إدانة ترامب فى هذه الواقعة لربما تندلع حرب أهلية فى الولايات المتحدة.. نعرض من المقال ما يلى.
حقيبة جلدية محددة، كانت فى منتجع الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب؛ «مار ايه لاغو» فى ولاية فلوريدا، صادرها فريق مكتب التحقيق الفيدرالى «إف. بى. آى» أثناء مداهمته قصر ترامب، قد تحدد مستقبل أمريكا القريب.
هذه الحقيبة بالذات، إضافة إلى خزانة خاصة بترامب، تتضمن الوثائق التى أخذها الرئيس السابق عند مغادرته البيت الأبيض قبل عامين، فى ما تعده الجهات المختصة مخالفة كبرى لحماية وثائق خطرة جدا تتصل بأمن البلد؛ حيث تمت مصادرة أكثر من 10 صناديق، تتضمن، فيما تتضمن، تلك المعلومات التى وصفت ب«السرية للغاية».
اهتمت وسائل الإعلام بمن يكون الشخص، أو الجهة، التى أرشدت فريق التفتيش إلى تلك الحقيبة والخزانة، لأن أعضاء الفريق كانوا على معرفة بمكانهما، وقد تكون غايتهم مصادرتهما بالذات، وجرى تداول أقوال فحواها إن مساعدى ترامب يعتقدون أن أحد أفراد أسرته قد يكون أبلغ «إف بى آى» بوجود وثائق سرية فى المنتجع المذكور.
وقالت مصادر متعددة قريبة من ترامب فى تصريحات لصحيفة «الغارديان» البريطانية: إنه بعد بحث «إف بى آى» داخل منتجع ترامب فى 8 أغسطس الجارى، بدأ المساعدون فى التكهن عمن تحدث للوكلاء الحكوميين، وحسب تلك المصادر، فإن التكهنات تركزت فى البداية على مساعدى ترامب السياسيين، وموظفى المنتجع فى «مار إيه لاغو»؛ وذلك قبل الانتقال للشك فى المقربين جدا من ترامب؛ حيث يعتقد المساعدون بأن فردا من أسرته فقط كان سيعرف توجيه العملاء إلى تلك الحقيبة الجلدية، إضافة إلى موقع خزانة ترامب داخل المنتجع.
المدهش جدا، والذى سيكون له وقع الصاعقة فيما لو صح، فالأمر لا يعدو كونه، حتى اللحظة، مجرد تكهنات وأقاويل، على الرغم من أنها منسوبة إلى مارى ترامب، ابنة شقيقه، ومحاميه السابق، مايكل كوهين، هو أن صهر الرئيس الأمريكى السابق، جاريد كوشنر، قد يكون هو الواشى لدى «إف بى آى»، على الرغم من أن كوشنر كان أحد أهم مساعدى ترامب والمقربين منه.
فى حال تمت إدانة ترامب، بسبب محتويات حقيبته الجلدية المصادرة، يتوقع مراقبون أن تدخل الولايات المتحدة فى سيناريو قريب من الحرب الأهلية، وعن هذا قيل وكُتب الكثير.