• أبوشقة: نحتاج إلى «ثورة تشريعية».. وعبدالعال: التعيينات تثبت أنه ليس برلمانًا للأثرياء
• جمال شيحة: سأسعى لتوفير العلاج لغير القادرين عبر قانون التأمين الصحى الاجتماعى

أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب الذين تضمنهم قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتعيين فى البرلمان، عن سعادتهم بالقرار وتأهبهم لما سماه بعضهم بـ«المهمة الصعبة» التى تنتظرهم، فيما أبدى عدد كبير منهم خلال تصريحاتهم لـ«الشروق» اهتماما خاصا بقضايا الصحة والتعليم، باعتبارها أولوية عمل فى البرلمان الذى تبدأ أولى جلساته فى 10 يناير الحالى.

وقال المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، لـ«الشروق» إن مصر فى حاجة لثورة تشريعية، لأن جميع القوانين قديمة وبالية وتعمل «فى واد غير موجود»، بحسب تعبيره، وأضاف: «المجلس سيسعى لتحقيق ما تصبو إليه الجماهير فى جميع المجالات «الصحية، الاجتماعية»، وغيرها عبر حزمة من القوانين.
وتابع أبو شقة: «مصلحة المواطن فوق كل شىء»، وبسؤاله عما إذا كان ترشحه جاء عن طريق الحزب أم رئاسة الجمهورية، رفض التعقيب.
من جانبه أوضح، سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن «التعيينات أثبتت أن البرلمان ليس كما أشيع برلمان المليونرات والأثرياء، بل برلمان الشعب المصرى وفقرائه»، بحسب تقديره.

وأكد عبدالعال، على موقفه من حماية الدستور من أى إجراءات لتعديله، موضحا أن البرلمان سيعمل على تحويل الدستور إلى قوانين، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة الاجتماعية وإصلاح التعليم، على رأس أولويات أجندته التشريعية بالبرلمان، خصوصا أنها مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ومضيفا: «البرلمان ليس برلمان إرهاب وتخلف، بل برلمان للعلم والثقافة».
الدكتورة مهجة غالب، قالت إن عضوية المجلس فى هذا التوقيت تمثل مسئولية خطيرة وكبيرة، نظرا لأنه الخطوة الثالثة فى تنظيم مصر بعد إقرار الدستور وانتخابات الرئاسة.
وأضافت غالب، أن النواب لابد أن يكونوا يدا واحدة، ويعتمدوا النقاش داخل اروقة المجلس بشكل هادئ وهادف، مشيرة إلى أنها بحكم تخصصها التربوى كأستاذة جامعية ربما يكون لها دور فى لجنة التعليم والبحث العلمى، وكذلك فى القضايا الدينية باعتبارها مستشارة لرئيس جامعة الأزهر.
وحول مطالبات البعض بتعديل الدستور الذى وضعته لجنة الخمسين، قالت غالب: «الدستور عمل بشرى وأنا كنت من بين أعضاء اللجنة التى صاغته، وهناك بعض النصوص التى تم صياغته بشكل سريع نظرا للظرف الذى كتب فيه الدستور، وتحتاج إلى تعديل».
فيما قال الدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد، إن قرار الرئيس السيسى بتعيينه هو تكليف يعتبره شرف له، مؤكدا أن اولوياته هى العمل فى المجالات الخاصة بالصحة والبحث العلمى، ونقل مصر إلى الأمام فى هذه المجالات.

وشدد شيحة، على ضرورة توفير العلاج لغير القادرين، وتوصيل الخدمة لهم بسهولة وكرامة، من خلال قانون للتأمين الصحى الاجتماعى الشامل المطروح منذ سنوات.

وأكد رئيس مجلس ادارة جمعية مرضى الكبد بالدقهلية، ورئيس مستشفى الكبد المصرى بالدقهلية، أنه سيواصل العمل فى الجمعية فضلا عن تطوير المستشفى لعلاج أكبر عدد من المرضى.

فيما أعرب الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، عن اعتقاده بأن«المهمة التى تنتظر النواب صعبة«، ومعتبرا أن مجلس النواب الحالى من أخطر المجالس التى مرت على مصر، ولابد من قيامه بدوره التشريعى والرقابى على الوجه الأكمل.

ولفت عيسى، النظر إلى أنه سيكون فى أجندة أولوياته ملفين وهما: الإقتصاد والتعليم، حيث أنه لديه خبرة فى الإقتصاد بحكم تخصصه الجامعى، وهذا الملف يحتاج جهد كبير خاصة فيما يتعلق بالموازنة ووضع الخطط وتشجيع الإستثمار، وكذلك تأهيل الشباب للأعمال، والمشروعات العملاقة.
وأشار عيسى، إلى ملف التعليم سيتم مناقشته بكل أبعادة خاصة فيما يتعلق بالتعليم العالى والبحث العلمى والتعليم ما قبل الجامعى، حيث أنها تحتاج ثورة وجهد كبير.