قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح البيت الأبيض في بيان اليوم السبت، أن الرئيس السيسي أكد أن قيادة ترامب تبشر بعصر ذهبي للسلام بالشرق الأوسط.
وذكر أن الاتصال شهد مناقشة بين الرئيسين حول أهمية دور مصر في الوصول لاتفاق غزة.
كان الرئيس السيسي قد تلقى، مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الأمريكي ترامب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير محمد الشناوي، إن الاتصال تناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد السيسي أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس الأمريكي في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
كما أشار المتحدث الرسمي، إلى أن السيسي قد هنأ ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجه السيسي الدعوة للرئيس الأمريكي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
ومن جانبه، وجه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وفي نهاية الاتصال الهاتفي، اتفق الرئيسان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كل المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.