يحيى خليل يعد أول فنان مصرى، يجذب الشباب إلى حفلات مسارح دار الأوبرا، منذ إنشائها بمقرها الحالى، حيث اعتاد الآلاف على متابعة حفلاته، كما يحسب له تقديم عدد كبير من العازفين ونجوم الغناء فى مصر والعالم العربى باعتباره أول صانع للنجوم فى مصر والشرق، وكانت له إسهامات كبيرة فى تطوير صناعة الأغنية من حيث إضافة تقنيات لم تكن موجودة من قبل.
ويعد خليل رائد موسيقى الجاز فى مصر، حيث نجح فى عمل تناغم فريد، يمزج بين موسيقى الجاز والموسيقى العربية بالدرجة التى أبهرت نجوم وجمهور الجاز على الساحة العالمية، وهو الأمر الذى جعله ضيف دائم على أهم المهرجانات العالمية فى أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان شهد حفله الأخير لهذا الموسم، إقبالا جماهيريا امتلأ به المسرح الصغير، تنوع بين الشباب وفئات عمرية مختلفة، وقدم يحيى خلال الحفل باقة من أهم مؤلفاته التى قدمها على مدار مشواره الطويل مع عالم الجاز، منها دنيا وحكاوى القهاوي، إلى جانب مقطوعات لمؤلفين وملحنين مصريين مزج فيها بين موسيقى الجاز والموسيقى العربية، منها أعمال لمحمد عبد الوهاب وبليغ حمدى والموجى.
واختتم خليل أخر عروضه الشتوية بتقديم مجموعة من المؤلفات العالمية، وشارك مجموعة من أهم العازفين فى مصر، هم محمد علي (كمان) ، محسن علام (أكورديون)، محمد السواح (ترومبت) والمغنية الفرنسية ديجايما التى أدت مختارات من أعمال الجاز العالمية.
خليل كان أنهى جولة فنية فى الولايات المتحدة الأمريكية قدم خلالها سلسلة حفلات أبرزها يوم الأمم المتحدة العالمي للسلام، كما شارك بحفل فى حديقة شيكاغو هامبولدت، ضمن فعاليات مهرجان شيكاغو الدولي للموسيقى وهو المهرجان الذى تضمن مجموعة من الحفلات والعروض الحية والفعاليات الثقافية المتنوعة من جميع أنحاء العالم.
من جانبه أكد المايسترو يحيى خليل أنه فور انتهائه من جميع ارتباطاته الفنية بمصر، سيعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة حفلاته هناك.