السيرة الهلالية في أمسية رمضانية بالمجلس الأعلى للثقافة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيرة الهلالية في أمسية رمضانية بالمجلس الأعلى للثقافة


نشر في: الإثنين 1 أبريل 2024 - 12:53 م | آخر تحديث: الإثنين 1 أبريل 2024 - 12:53 م

نظمت لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة "الفنون الشعبية"، أمسية رمضانية تحت إشراف الدكتور محمد شبانة مقرر اللجنة، في بهو المجلس الأعلى للثقافة بأرض دار أوبرا القاهرة، وتحت عنوان: "مدارس أداء السيرة الهلالية"، بمصاحبة عروض فنية لفرقة السيرة الهلالية.

ودار الحوار الذي أداه الشاعر الفنان محمد بغدادي، وشارك فيه عدد من المتخصصين، من بينهم الدكتور عمرو عبد العزيز، والشاعر والباحث مسعود شومان.

وتضمنت الأمسية، فواصل فنية قدمتها فرقة (السيرة الهلالية)، ورواية الشاعر الشعبي عبد المعز عز الدين.

وتحدث الدكتور عمرو عبد العزيز، موضحًا أن السيرة الهلالية تُعد واحدة من السير الشعبية العربية الخالدة فى ذاكرة الناس، وتعتبر الأكثر ارتباطًا بالتاريخ الجماعي، وتضم الآلاف من أبيات الشعر، التى تجمع بين عناصر التاريخ والأدب، حيث تروى قصة بطل أو مجموعة من الأشخاص، وتعكس حالة المجتمع وثقافته ومواقفه الفنية والحياتية، وهدفها الأساسي هو الإمتاع والتأثير على القرّاء، دون الاكتفاء بمجرد توثيق الأحداث التاريخية.

ووصف الشاعر مسعود شومان، السيرة الهلالية بأنها إلياذة العرب، وقال: "لن أكون مبالغًا إذا قلت إنها أهم وأعظم من الإلياذة لأنها ليست مجرد حروب وسيرة بدوية أو مجرد قصص تمت أحداثها بين عدد من القبائل فحسب، ولكنها تعتبر مثلما قال أحد الرواة له، حينما سأله كيف استطعت أن تحكى هذه السيرة وتلم بخفاياها".

وقال: "كأني كنت في قرية خالية من كل شيء ووجدت بين يدي برتقالة ناضجة، هذا ما حدث فهو فيض من الله لا أعرف كيف ومتى جاء وكأنها اُنزلت على تنزيلًا!".


وعن أحلامه تجاه السيرة الهلالية، أضاف: "يمكن أن نرسم جميعًا بالتفاصيل والسرد طريق السيرة بكل البلدان التي ذهبت إليها لانها تشمل تفاصيل اجتماعية واقتصادية، ونجد فيها كل الحكمة كما نجد فيها القصيدة والمربع والموال بأنواعه، ويتجلى فيها الشكل السردي".

وأكمل: "السيرة الهلالية لم تنل حظها الكافي، فأعظم الرواة الذين توارثوها ذهبوا دون أن يتم الاهتمام بهم وتكريمهم، ودون أن نحفظ لهم تراثهم؛ فنحن بحاجة إلى عمل تصنيف وأرشيف يضم كل المواد التى جُمعت من السيرة الهلالية، ونفرغها لكي تتاح للقراء".

وأوضح الشاعر مسعود شومان، في ختام كلمته، أن السيرة الهلالية تروى قصة تغريبة بني هلال، وانتقالهم من نجد في شبه الجزيرة العربية إلى صعيد مصر، ثم إلى بلدان الشمال الأفريقى، وتأتي تلك الرحلة الممتلئة بالتفاصيل والأحداث والحروب والصراعات إبان هذه الفترة، بما في ذلك التفاعل مع القبائل المحلية مثل صنهاجة وزناتة الأمازيغية في بلاد المغرب، وتعتبر السيرة الهلالية ملحمة طويلة تغطي فترة تاريخية مهمة فى حياة بني هلال، تبدأ من جذورها مع الزير سالم جد الهلالية، وتمتد إلى تجربة تغريبة بنى هلال وخروجهم إلى تونس الخضراء.

وعقب كلمات المتحدثين، قدمت فرقة (السيرة الهلالية)، عدة فواصل أداء غنائي مع أنغام الربابة، تخللتها رواية الشاعر الشعبي عبد المعز عز الدين، ولاقت هذه الفقرة الفنية التي احتضنها بهو المجلس الأعلى للثقافة استحسان الحضور وتصفيقهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك