جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي تأكيد التزام بلاده بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية، "بما يرسخ سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي وبسط سيادة الدولة على كامل أرضها ، ومنع الإساءة إلى الدول العربية أو تهديد أمنها".
وناشد ميقاتي "الأشقاء العرب وبخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي احتضان لبنان وشعبه الشقيق وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه".
ويستضيف لبنان اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا السبت في بيروت، وهو مخصص للتشاور حول ملفات القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل.
وقال ميقاتي "ينعقد اجتماعكم في مرحلة حافلة بالتحديات السياسية والديبلوماسية التي تمر بها الدول العربية والعالم ككل".
ورأى أن أخطر هذه التأثيرات "انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من الدول العربية ومنها لبنان".
وأشار إلى أن لبنان يمرّ "بمرحلة انتقالية دقيقة ومعقدة وسط معاناة من أزمات متعددة الأوجه، سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية تضاف اليها مشكلة النازحين السوريين".
يذكر أن أزمة سياسية استجدت بين لبنان والمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج على خلفية تصريحات لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي، قبل توليه منصبه، قال فيها إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقف.
وكرّر ميقاتي في أكثر من مناسبة التزام لبنان بقرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، مؤكّداً حرص لبنان على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية، ودول الخليج.