قال محمد حجازي، سفير مصر الأسبق في الهند، ومساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الأفريقية والآسيوية، إن القمة الأخيرة التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة من الرئيس الهندي في الهند، هي الثالثة التي تجمع الرئيسان، موضحًا أنها تعد الأهم في تاريخ البلدين في ضوء حجم الاستثمارات الهندية والتي تضاعفت من 5 مليار إلى 10 مليار دولار بصندوق الهند االإفريقي للمشروعات ذات الأهمية.
وأضاف «حجازي» في حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «حوار القاهرة» المذاع على شاشة «سكاي نيوز عربية»، السبت، أن إفريقيا أحد مراكز النمو على المستوى العالمي ومصادر الثروة والمصالح المتبادلة لأي دولة آسيوية، نظرًا لأن القارة السمراء تعد شريكًا رئيسيًا للقوى الخارجية.
وأوضح سفير مصر الأسبق بالهند، أن جميع القوى الكبرى تسعى للاستفادة سياسيًا واقتصاديًا عن طريق إتمام مشروعات داخل القارة السمراء، مطالبًا الدولة المصرية بإقامة مزيد من التعاون مع الجانب الهندي، واستغلال ذلك باعتبارها قاطرة اقتصادية كبيرة.
وأكد أن الهند داعمة لحركات التحرر الإفريقية، موضحًا أن نيودلهي تريد رسم علاقات جديدة مع القارة السمراء ومصر، مبنية على التاريخ الكبير الذي يجمعهم سويا.
وأشار إلى أن سوق إفريقيا هام جدًا وقادر على تحقيق مكاسب كبرى للهند وغيرهال.. لافتًا إلى أن الهند تستقبل صادرات مصرية تقدر بقيمة 5 مليار دولار، بالإضافة إلى ضخ الهند مجموعة من الاستثمارات الجديدة التي تقدر بـ3 مليار دولار.