في المحطة الثانية بجولته في أمريكا اللاتينية، أجرى عمدة ولاية هامبورج الألمانية بيتر تشينتشر مع حكومة الإكوادور مشاورات حول وضع استراتيجية مشتركة في مجال مكافحة تهريب المخدرات.
وبالاشتراك مع نظيريه عمدتي روتردام وأنتويرب، أجرى تشينتشر محادثات مع رئيس الإكوادور دانييل نوبوا ووزراء وممثلين عن الشرطة والجمارك في العاصمة الإكوادورية كيتو.
وقال قال تشينتشر اليوم الجمعة: "جزء كبير من الكوكايين الوارد من أمريكا اللاتينية يصل إلى أوروبا عبر موانئ الإكوادور. هناك استعداد كبير للتعاون في مكافحة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة في الإكوادور أيضا".
وأضاف: "ستستخدم هامبورج وروتردام وأنتويرب كل الوسائل الممكنة لقطع سلاسل التوريد الخاصة بالعصابات".
يذكر أن كميات كبيرة من الكوكايين المنتج في كولومبيا وبيرو وبوليفيا يتم تهريبها عبر ميناء جواياكيل الإكوادوري إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وتصاعد العنف في الفترة الأخيرة في هذا الدولة التي كانت تعيش حالة سلام في الفترة السابقة حيث أعلنت الحكومة أن أكثر من 20 عصابة إجرامية هي أهداف عسكرية وأرسلت القوات المسلحة لمكافحة هذه العصابات.
وكما حدث من قبل في كولومبيا، أجرت وفود ألمانيا وهولندا وبلجيكا سابقًا اتصالات مع السلطات الأمنية في الإكوادور واتفقت على التعاون. وهكذا تم الاتفاق خلال المحادثات مع هيئة الادعاء العام على تعزيز الربط الشبكي بين أعمال المحققين في الإكوادور وأوروبا وتبادل المعلومات ذات الصلة.
وقال تشينتشر: "مثلما حدث في كولومبيا، جرت مطالبتنا هنا أيضا بشدة بمكافحة تعاطي المخدرات في الدول الأوروبية بشكل أفضل. يعد الطلب الكبير على المخدرات غير القانونية بمثابة قوة دافعة كبيرة لزراعة الكوكايين وتجارته والجريمة المنظمة المرتبطة به في أمريكا الجنوبية."
في العام الماضي، تم ضبط 116 طنا من الكوكايين في ميناء أنتويرب، و59 طنا في هولندا. في ألمانيا، صادرت الشرطة والجمارك 35 طنا من الكوكايين، معظمها في ميناء هامبورج.