شهد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، مساء أمس الجمعة، افتتاح فاعلية "أسبوع الصورة بالإسكندرية"، الذى تنظمه مؤسسة فوتوبيا بالتعاون مع سفارة هولندا لدي القاهرة، والتى تمتد حتى 21 فبراير الجاري.

ويتضمن الإفتتاح إقامة 8 معارض في أماكن متفرقة شارك فيها 100 عارض، منها معرض "صمود قصص نساء يلهمن التغيير" ومعرض "سرد: حكايات من الإسكندرية والدلتا" بالمعهد الفرنسي بالإسكندرية، ومعرض شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين في مركز الجيزويت الثقافي، ومعرض المصور المصري بدوي والمصورة هينار شريف وأحمد عبد الله بالمتحف اليوناني الروماني.

وقالت الدكتورة ولاء عبد العاطي، مدير عام المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، إن المعارض التى تم إفتتاحها اليوم علي هامش "أسبوع إسكندرية للتصوير"، تأتي كأول فاعليات فنية يشهدها المتحف مع بداية 2024، وتتنوع ما بين معرض يعكس الملابس الرومانية، وأخرى لصور أرشيفية تعكس مدينة الإسكندرية قديما من خلال الوجوه السكندرية والتى تعكس ملامحهم الحياة في مدينة الإسكندرية قديما، مشيرة إلى أنها حقبة مضافة للمتحف.

وشهد المتحف معرض المصور المصري الراحل "بدوي"، وقام به حفيده عبد العزيز بدوى صاحب المعرض وشركائه الفنانان حازم جودة وأحمد ناجي، حيث أكد الفنانون الثلاثة أن المعرض هو مادة أرشيفية وبحثية للمصور الراحل "بدوي"، والذى يصف من خلال صوره الفوتوغرافية تاريخ شواطئ وشوارع الإسكندرية قديما، وكيف كان الفلكلور الشعبي والأفراح في الخمسينات والستينات وصور أخرى عن أشكال الكاميرات ومعدات التصوير القديمة، مشيرين إلى أنهم قاموا بجمع الصور خلال 3 سنوات وأن الصور المجمعة عالية الجودة رغم غياب التكنولوجيا الحالية في ذلك الوقت، مؤكدين أن المستقبل لا يغني عن الرجوع لأصالة الماضى.

وقال مجدى إبراهيم، رئيس قسم التصوير بجريدة الشروق ورئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، إن معرض المصورين الصحفيين تم إقامته في مركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية في إطار فاعلية أسبوع الصورة بالإسكندرية"، ويأتي لأول في مدينة الإسكندرية، ويضم 200 صورة تتضمن الصور الفائزة كأفضل صورة صحفية في 2013، لسبعة أفرع "الصورة الصحفية، الرياضية، الحياة اليومية، خارج مصر، وصور أخرى لطلبة الجامعات".

فيما أوضحت المصورة هينار شريف، أن معرضها يأتي بعنوان "قصة رومانية"، تخيلت من خلالها فتيات مصريات يرتدن ملابس رومانية قديمة وصورتهن في المواصلات الحديثة وذلك خلال شهر ونصف، وصمم شاريكها في المعرض أحمد عبد الله الملابس الرومانية والإكسسوارات.

كما قدم 47 مصور معرض "سرد لحكايات من الإسكندرية والدلتا" في إطار نفس الفاعلية، وتم إقامته في المعهد الثقافي الفرنسي، ويتضمن قصص مصورة تعكس سردا مرئيا ونصي وسمعي عن الإسكندرية والدلتا.

كما ضم المعهد الثقافي الفرنسي معرض "صمود"، الذى نظمته مؤسسة الصحافة العالمية للصورة ويضم المعرض مجموعة من القصص المميزة الحائزة على جوائز في مسابقة الصور الصحفية العالمية للصورة من عام 2000 إلى 2021، والتي تسلط الضوء على صمود وتحديات النساء والفتيات في المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وأشارت مروة أبو ليلة المدير التنفيذي لمؤسسة يوتوبيا، إلى أن العنف ضد النساء مازال سائدا بشكل خطير كمسائل الصحة والحماية العالمية، ويقدر أن واحدة من كل ثلاث نساء ستواجه العنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها.

وقد تتضمن تلك المعرض قصة بعنوان "العثور على الحرية بالمياه" للمصورة الأمريكية لآنا بويازيس حيث تشارك بقصة طالبات مدرسة كيجيني الإبتدائية الذين يتعلمون السباحة وأداء عمليات الإنقاذ، في المحيط الهندي، بالقرب من شاطئ مويوني، بزنجبار، حيث تحذر التقاليد الفتيات في أرخبيل زنجبار من تعلم السباحة.

أما القصة الثانية فهي "البكاء من أجل الحرية" للمصورة الإيرانية فروج علائي، وتوثق من خلالها مشجعات كرة القدم اللواتي يتم منعهن من دخول الملاعب في إيران و يتنكرن كرجال للدخول إلى الملاعب وللدعوة إلى حقوق المرأة، بينما القصة الثالثة بعنوان "الوعد" للمصورة الأرجنتينية إيرينا ويرنينج، والتي تقدم قصة الفتاة أنطونيلا والتي تبلغ 12 عامًا وتعيش في ببوينوس آيرس، الأرجنتين، وتعهدت بعدم قص شعرها حتى تتمكن من استئناف دراستها بالمدرسة، والتي تعلقت وقتها بسبب وباء كوفيد-19، وكاميني نونتيس من الكاميرون التى أخفت ثدييها بعد أن قامت والدتها بكيها .

كما شارك في المعرض عدد من المصورين المميزين عالميا منهم المصور الكندي فينبار أورايلي والمصرية هبة خميس ومن فايتنام المصور مايكا إيلان والإسبانية كاتالينا مارتن تشيكو، الأرجنتيني بابلو توسكو، والبريطانية أوليفيا هاريس، والأمريكي تيريل جروجينز، وجوناثان باشمان، والأسترالي دانيال بيريهولاك، والنيوزيلندي روبن هاموند، والروسية ديانا ماركوسيان.