حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، اليوم الخميس، من سيدني، من أن الديمقراطية في خطر بسبب الشعبوية والجهات التي تسعى لبناء جدران وإغلاق الحدود، في انتقادات مبطنة موجهة بشكل واضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ودعا آيرولت خلال زيارته لأستراليا، إلى التصدي للانعزالية والشعبوية، قائلا: "سوف نرتكب جميعا خطأ فادحا إن انجررنا إلى تصاعد الحركات المتطرفة، بما يتعارض مع عبر الحرب العالمية الثانية".
وتعهد الرئيس الأمريكي ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من الدخول بصورة غير شرعية إلى الولايات المتحدة، وقال في خطاب أمام الكونجرس، الثلاثاء، إنه على الولايات المتحدة تبني نزام هجرة يقوم على مفهوم "الجدارة" وإظهار المزيد من الحزم حيال المهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف آيرولت في خطاب ألقاه أمام معهد «لووي» للدراسات في سيدني، أن "الذين يقترحون بناء جدران وإغلاق الحدود لا يقدمون في الحقيقة أي حل لأمن دولنا ويضعون ازدهارهم في خطر".
ويبدي حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيون أيضًا مخاوف حيال الانتقادات التي وجهها ترامب إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في سياق نهجه القائم على شعار "أمريكا أولا".
وإذ تستعد فرنسا لانتخابات رئاسية هذه السنة، يشهد السباق صعودا لليمين المتطرف، وتعلن رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبن التي تتصدر استطلاعات الرأي للدورة الأولى من الانتخابات، أنها تريد "الانتهاء" من الاتحاد الأوروبي.
ويزور آيرولت أستراليا بعد اشهر على توقيع اتفاق وصف بأنه "تاريخي" وتضمن عقدا ضخما بقيمة إجمالية قدرها 34 مليار يورو لتسليم البحرية الأسترالية 12 غواصة هجومية.