• «يوسف»: نطالب بوقف كل أشكال الدعم الخارجي للجماعات الإرهابية بسوريا
قال السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، إن مصر تتابع ببالغ القلق التوترات الخطيرة في سوريا، وتدرك حجم المعاناة الإنسانية التي أثقلت كاهل الشعب السوري الشقيق، وبالأخص في الغوطة الشرقية، وغيرها من المناطق التي تشهد تصاعد في معدلات العنف من قبل كافة الأطراف الضالعة في النظام، بما في ذلك مختلف أنماط الانتهاكات الجسيمة وأثرها على حقوق الإنسان السوري.
وأضاف «يوسف»، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس حقوق الإنسان؛ لحث الأوضاع في الغوطة الشرقية بسوريا، اليوم الجمعة، أن مصر تدين بأشد العبارات استخدام العنف ضد المدنيين والمؤسسات المدنية في سوريا، واستهدافها من قبل الأطراف المختلفة للصراع، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة المنظمات المتطرفة المصنفة دوليًا وفي مقدمتها تنظيمي «داعش» و«النصرة»، والتنظيمات المنطوية تحت لوائهما باعتبار أنها تؤجج الصراع وتزيد من حدة المعاناة الإنسانية التي يشهدها الشعب السوري منذ سنوات وتعرقل جهود التسوية السياسية.
وشدد على ضرورة وقف كل أنواع وأشكال الدعم الخارجي للجماعات المتطرفة، مطالبًا المجتمع الولي العمل بكل جدية وحيادية من أجل تفعيل وقف الأعمال العدائية في سوريا كأساس لاستعادة استقرارها، والتنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن رقم «2401» الرامي إلى إرساء هدنة إنسانية متواصلة في الغوطة الشرقية لمدة 30 يومًا؛ من أجل توفير ممرات إنسانية وضمان خروج آمن للمواطنين للحصول على احتياجاتهم الإنسانية، وكذلك الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين؛ وصولًا للتهدئة الشاملة في عموم البلاد، وتمهيدًا للدفع بالتسوية السياسية الذي يقودها المبعوث الأممي في سوريا طبقًا لقرار مجلس الأمن رقم «2254».
وأشار إلى أن مصر كانت من ضمن المجموعة التي شاركت في صياغة قرار مجلس الأمن رقم «2165»، الخاص بتكرير المساعدات العابرة للحدود في سوريا، والذي تم إقراره في ديسمبر 2017، وذلك إيمانًا منها بضرورة رفع المعاناة عن كاهل المواطن السوري.