ينظم الأطباء في كوريا الجنوبية، غدا الأحد، مظاهرة حاشدة؛ احتجاجا على خطة الحكومة زيادة أعداد المقبولين في كليات الطب، فيما لا تلوح في الأفق أية إشارة إلى تحقيق تقدم وسط مخاطر كبيرة في اضطراب الخدمات الطبية، فى ظل إضراب بدأ في 20 فبراير الماضي.
وتعتزم الجمعية الطبية الكورية، وهي أكبر مجموعة ضغط للأطباء، تنظيم مظاهرة كبيرة في غرب سول غدا الأحد في استعراض للمقاومة لخطة الحكومة لإضافة ألفي مقعد إلى حصة القبول في كليات الطب ابتداء من العام المقبل، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وتوقعت الجمعية مشاركة نحو 20 ألف طبيب في المظاهرة.
وتكثف الحكومة الضغوط على الأطباء المضربين عن العمل، حيث تقدمت بدعوى جنائية ضد بعض المسئولين السابقين والحاليين في الجمعية الطبية، في تحذير واضح بأنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات قانونية إذا استمر الإضراب.
وتسبب الإضراب، الذي بدأ في 20 فبراير الماضي، في حدوث اضطرابات في المستشفيات العامة الكبرى في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى إلغاء وتأخير العمليات الجراحية وغيرها من العلاجات الحرجة.
وداهمت الشرطة الكورية الجنوبية أمس الجمعة، بعض مكاتب الجمعية الطبية الكورية، أكبر مجموعة للأطباء في البلاد كجزء من التحقيق مع 5 من قادتها الحاليين والسابقين المتهمين بالتحريض على إضراب الأطباء المتدربين والمقيمين.
وجاءت المداهمة أيضا بعد يوم واحد من الموعد النهائي الذي حددته الحكومة لعودة الأطباء المتدربين والمقيمين إلى العمل.
وتقول الحكومة إن الزيادة ضرورية لمعالجة النقص في الأطباء.
ومن جهتهم، يرى الأطباء أن الحكومة يجب أن تركز بدلا من ذلك على حمايتهم من دعاوى سوء الممارسة الطبية وتحسين التعويضات؛ لحث المزيد من الأطباء على ممارسة المهنة في جميع التخصصات.