أحمد حسن الزيات.. ملامح من مسيرة مهندس الكلمة في ذكرى ميلاده - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 9:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد حسن الزيات.. ملامح من مسيرة مهندس الكلمة في ذكرى ميلاده

محمود عماد
نشر في: الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 9:45 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 9:45 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والأديب أحمد حسن الزيات باشا والذي ولد في 2 أبريل 1885، ورحل في 12 مايو 1968، هو من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، ومؤسس مجلة الرسالة.

تم اختيار الزيات عضوا في المجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1962 م في مصر.

ولد الزيات في قرية كفر دميرة القديم التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بمصر ، ونشأ في أسرة متوسطة الحال تعمل بالزراعة.

تلقى تعليمه في كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.

بعد عودة الزيات من بغداد عام 1933 ترك التدريس، وانتقل للصحافة والتأليف، وفي 15 يناير1933 قام بإصدار مجلة الرسالة، التي أثرت بقوة في الحركة الثقافية الأدبية في مصر.

استمر صدور "الرسالة" نحو عشرين عاما، وكانت مدرسة أدبية ومجالا لظهور كتاب وشعراء من الجيل الجديد بنوا شهرتهم على صفحاتها.

وقد أصدر الزيات بعد ذلك مجلة أخرى اسمها "الرواية" وكانت تختص بالقصة القصيرة أو الرواية المطولة تنشرها مسلسلة، واستمر صدورها عامين وكتب فيها كبار القصصيين، كما كانت تشجع القصصيين الشبان وبينهم نجيب محفوظ، وكانت أول قصة نشرها بعنوان "ثمن الزوجة".

بعد ذلك أدمجت "الرواية" بالرسالة وأخيرا اضطر الزيات إلى التوقف عن إصدار "الرسالة الرواية" بسبب الظروف الاقتصادية، وتولى رئاسة مجلة الأزهر.

ولما أممت الصحافة في مصر، حاولت وزارة الإرشاد القومي إحياء "الرسالة" وعينت الزيات رئيسا لتحريرها مرة أخرى، ولكن المحاولة لم تنجح لأن الزمن كان قد تغير، وأذواق القراء قد تطورت، والصحافة اتجهت وجهات جديدة، فلم يكتب للرسالة أن تستعيد مكانتها السابقة أو تجدد مجدها القديم، وتوقفت مرة أخرى بعد بضعة أعداد، وكان صدورها في مرحلتها الثانية دليلا صارخا على أن الصحافة لا يمكن أن تكون جزءا من الجهاز الحكومي، ولا تعيش إلا في جو الحرية وهوائها الطلق.

يعد الزيات صاحب أسلوب خاص في الكتابة، وهو أحد أربعة عرف كل منهم بأسلوبه المتميز وطريقته الخاصة في الصياغة والتعبير، والثلاثة الآخرون هم: مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد، ويقارن أحد الباحثين بينه وبين العقاد وطه حسين، فيقول: «والزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظا، يعنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا في عصرنا»

ومن مؤلفاته: تاريخ الأدب العربي، في أصول الأدب، دفاع عن البلاغة، و"وحي الرسالة" وجمع فيه مقالاته وأبحاثه في مجلة الرسالة.

ومن أعماله المترجمة من الفرنسية: آلام فرتر" لغوته، رواية روفائيل للأديب الفرنسي لامارتين.

بالإضافة لذلك له مجموعة قصصية بعنوان "من الأدب الفرنسي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك