الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد نور الصباح في طنطا - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 7:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد نور الصباح في طنطا

علاء شبل
نشر في: الجمعة 2 أغسطس 2024 - 11:50 ص | آخر تحديث: الجمعة 2 أغسطس 2024 - 11:50 ص

شهدت مدينة طنطا احتفالات ضخمة بمناسبة الليلة الختامية لمولد نور الصباح، والذي يُعرف أيضًا بـ "الشيخة صباح"، حيث تجمع الآلاف من الطرق الصوفية لإحياء هذا الحدث البارز الذي يُعَدُّ من أهم المناسبات الروحية في المدينة.

واستمرت الاحتفالات حتى الساعات الأولى من فجر الجمعة، ويعتبر مولد الشيخة صباح، ثاني أكثر الموالد شهرة في طنطا بعد مولد السيد البدوي، حيث يقصده الصوفيون من مختلف أنحاء مصر.

يعتبر المريدون زيارة ضريح "الشيخة صباح" وإحياء المولد وسيلة لجلب البركة وتوسيع الرزق، ويعتقدون أن هذه الزيارة تجلب المغفرة. ويطلق الصوفيون على "الشيخة صباح" لقب "ست الحبايب" تقديرًا لها.

قال الشيخ صديق المندوه، خليفة مقام الشيخة صباح، إن اسمها الحقيقي هو "بدر الصباح بنت محمد بن علي بن محمد الغباري"، وولدت في قرية ميت السودان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية عام 1248 هجريًا، والموافق 1828 ميلاديًا.

اشتهرت هذه القرية بالصلاح والتقوى، وكان من بين عائلاتها المعروفة بعراقتها عائلة "الغباري"، حيث كانت تقام فيها ندوات أسبوعية لتلاوة القرآن والذكر وسير الأولياء.

وأوضح الدكتور علي ماهر، إمام وخطيب مسجد الشيخة صباح، أن "الشيخة صباح" قد جاءت إلى طنطا للإقامة بجوار الشيخ أحمد البدوي، وأسست ثلاث تكايا، واحدة في قريتها، وأخرى في دسوق، والثالثة في طنطا، والتي أصبحت من أبرز التكايا في المنطقة. وكانت الحكومة ترسل إليها المرضى الميئوس من شفائهم نظرًا لرعايتها واهتمامها بهم.

وأشار شيخ المسجد إلى أن "الشيخة صباح" لم تكن لها صيغة دعاء معروفة، بل كانت تتلو الذكر وتوزع الصدقات وتحتفل بالمناسبات الدينية كالمولد النبوي وشهر رمضان والعيدين.

وذكر الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر فرع طنطا، أن "الشيخة صباح" كانت توزع الكسوة والصدقات في عيد الفطر وتضحّي بعدد كبير من الخراف في عيد الأضحى.

توفيت "الشيخة صباح" في شهر جمادى الآخرة سنة 1327 هجريًا، الموافق مايو 1909 ميلاديًا، ودفنت بجوار ضريحها. ولا زالت تكيتها قائمة حتى الآن، شاهدة على أعمالها الخيرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك