بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يتضمن كلمة للأسيرة الإسرائيلية عيدان يروشلمي، وهي واحدة من ستة أسرى عُثر الاحتلال على جثامينهم في قطاع غزة قبل أيام.
وقالت عيدان يروشلمي، في مقطع الفيديو، إنها تبلغ 24 عامًا، وهي من تل أبيب، وتم اعتقالها في السابع من أكتوبر، خلال الحفل الفني الذي كان مقامًا في ريعيم.
وأضافت: «أتوجه إليك بنيامين نتنياهو وحكومة إسرائيل، افعلوا اللازم للإفراج الآن، أنا أعاني، كلنا نعاني هنا.. القصف هنا لا يتوقف، نحن خائفون على حياتنا، وخائفون أن نموت هنا».
وتابعت: «أنا أتوجه إليك بنيامين نتنياهو الذي حرر أكثر من 1000 أسير في صفقة شاليط، حاليًّا يطلبون أقل من الرُبع على كل شخص منّا، أنا غير قادرة على الفهم، هل أنا أساوي أقل؟».
واستكملت: «أنا مواطنة بدولة إسرائيل التي أتمت وما زالت تتم واجباتها للدولة، لماذا أنا موجودة هنا حتى الآن».
وطالبت كل الإسرائيليين، الخروج للشوارع والتظاهر، قائلة: «اصرخوا بالذي لا نقدر بالصراخ به»
وقالت عيدان يروشلمي: «نحن نعاني هنا ونريد العودة إلى بيوتنا وأهلنا.. كل ما حدث بسبب فشل دولة إسرائيل، والأجهزة الأمنية في السابع من أكتوبر».
وفي وقت سابق من اليوم، قال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال هم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى.
وأضاف في تغريدات له، مساء الإثنين، إن نتنياهو وجيش الاحتلال تعمدوا تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر.
وأوضح، أنه بعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمقاومين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم.
وأشار إلى أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت.
وختم قائلا: «على عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء».
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن انتشال جثامين ستة أسرى كانوا محتجزين في غزة.
يُشار إلى أن حادثة النصيرات التي تحدث عنها أبوعبيدة، تعود إلى شهر يونيو الماضي، حينما أعلنت إسرائيل عن استعادة 4 من أسراها من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعملية وصفتها بالمركبة، وهي عملية نُفِّذت بغطاء ناري استشهد فيه أكثر من 200 فلسطيني.
وقال جيش الاحتلال آنذاك، إنه تم إنقاذ الأسرى الأربعة بواسطة قوة من الجيش والشاباك وقوات "اليمام" الخاصة، من موقعين منفصلين في قلب مخيم النصيرات.