قال رئيس البرازيل جايير بولسونارو، أمس الجمعة، إنه لن يحضر حفل تنصيب نظيره الأرجنتيني الجديد ألبرتو فرنانديز، في إشارة جديدة على توتر العلاقات بين أكبر اقتصادات أمريكا الجنوبية.
وكان بولسونارو، وهو كابتن سابق في الجيش البرازيلي ينتمي لتيار اليمين المتطرف، قد تعاون بشكل وثيق مع الرئيس الأرجنتيني المنتهية ولايته موريسيو ماكري، وهو من التيار المحافظ.
وكان بولسونارو قد أعلن بوضوح دعمه لماكري ضد مرشح يسار الوسط فرنانديز الذي حقق انتصارا ساحقا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد الماضي والذي من المقرر أن يتولي السلطة في 10 ديسمبر المقبل.
وأكد بولسونارو، أمس الجمعة، أنه كان يرغب في فوز ماكري، لكنه تعهد بعدم الانتقام من الإدارة الجديدة، مضيفا: "أتمنى من الله أن تنجح الأمور هناك، من جانبي، لن يكون هناك ثأر ضد الأرجنتين، وآمل أن تستمر سياساتها تجاه البرازيل بنفس المنوال الذي كانت عليه في عهد ماكري حتى نصل إلى هذه النقطة".
ولم يشر بولسونارو إلى ما إذا كانت البرازيل سترسل أي مندوب إلى حفل تنصيب فرنانديز.
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا بفرنانديز لتهنئته بالفوز وقال إنه سوف" يقوم بعمل رائع" حسبما نقلت وسائل الإعلام الأرجنتينية عن متحدثين باسم فرنانديز.
وأضافوا أن ترامب قال إنه وجه صندوق النقد الدولي للعمل مع فرنانديز، وأفاد موقع "انفوباي" بأن هذا ربما يساعد الدولة التي تعصف بها أزمة مالية على تأجيل سداد دفعات من خطة الإنقاذ التي منحها صندوق النقد الدولي لحكومة ماكري والبالغ قيمتها 57 مليار دولار.