الإجراءات تشمل تقليص ساعات زيارات أهالي الأسرى ووقف ودائع السلطة الفلسطينية لهم

أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، أمس الأربعاء، عن وضعه خطة لتشديد ظروف اعتقال آلاف الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، في خطوة نددت بها هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.

وقال أردان، في مؤتمر صحفي، إن الخطة تشمل تقليص ساعات زيارات ذوي المعتقلين، والحد من عدد قنوات التلفزة التي يسمح لهم بمتابعتها، ووقف ودائع السلطة الفلسطينية لهم.

وذكر أردان أنه تم وقف زيارات أهالي المعتقلين من حركة "حماس" من قطاع غزة، مضيفا أن الخطة تشمل إنهاء الفصل ما بين معتقلي حركتي "حماس" و"فتح"، وإلغاء مسمى "ممثل المعتقلين" إلا في الحالات الخاصة.

كما لن يُسمح، بموجب الخطة، للمعتقلين بتحضير الطعام داخل الزنازين ولن يتم تخفيض محكوميات الأسرى "ولو ليوم واحد"، بحسب الوزير الإسرائيلي.

وأشار أردان إلى أن الخطة تشمل منع أعضاء الكنيست الإسرائيلي (فى إشارة لنواب الكتلة العربية) من زيارة المعتقلين الفلسطينيين.

وبحسب الوزير الإسرائيلي، فإن الخطة ستعرض قريبًا على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكبينيت" للمصادقة عليها.

ورجح أردان أن يتم تطبيق هذه الإجراءات وغيرها في غضون عام كامل"، مضيفًا: "لا يوجد سبب لتأخير مسألة ذات أهمية أمنية"، وفقا لوكالة "سما" الفلسطينية.

وتأتي الخطة استنادًا إلى توصيات لجنة إسرائيلية نظرت في أوضاع المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون.

من جانبها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، المجتمع الفلسطيني بمكوناته وأطيافه كافة، بالالتفاف حول قضية الأسرى، لصد التهديد الحقيقي الذي يستهدف إنجازاتهم التي حققوها على مدى أعوام.

وقال رئيس الهيئة اللواء أبو بكر، في بيان صحفي: "قرارات وزير الأمن الإسرائيلي أردان بحق الأسرى وضعت الإنجازات والاستحقاقات التي حققها الأسرى الفلسطينيون على المستويين المعيشي والتنظيمي على مدار سنوات النضال في خطر غير مسبوق، تستوجب الوقوف الصلب من التنظيمات والأسرى في السجون كافة لتصدي لها".

إلى ذلك، قال مكتب إعلام الأسرى، أمس الأول، إن ما ورد على لسان أردان من إجراءات تعسفيه مزمع تنفيذها ضد الأسرى في سجون الاحتلال، تؤكد سياسة القمع والتنكيل التي تنتهجها إدارة سجونه بغطاء سياسي من وزرائه.

بدوره، قال غسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية، وزير التخطيط الفلسطيني السابق، فى تصريحات لـ"الشروق"، إن إجراءات الاحتلال "غير إنسانية" كما أنها "غير قانونية"، موضحا أن فيها استغلال لسوء الأوضاع الفلسطينية والعربية من أجل فرض سياسات وتثبيت تعامل جائر بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يحظون بتعاطف كبير من الجمهور الفلسطيني.

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى، وصل عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال إلى 6 آلاف أسير، بينهم 270 طفلًا و52 أسيرة و6 نواب بالمجلس التشريعى الفلسطيني، و430 معتقلا إداريا و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.