السينما الفلسطينية صاحبة النصيب الأوفر في الدورة 25 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 7:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السينما الفلسطينية صاحبة النصيب الأوفر في الدورة 25 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي

إيناس عبدالله:
نشر في: الأحد 3 مارس 2024 - 9:01 م | آخر تحديث: الأحد 3 مارس 2024 - 9:01 م

• الجمهور يشيد بفيلم «المفتاح» رغم لغته العبرية.. ومنتج «الحياة حلوة» يكشف كواليس تجربته مع الهجرة إلى الخارج

حظيت السينما الفلسطينية بنصيب وافر بمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة فى دورته ال25، ذلك سواء بالنسبة لعدد الأفلام الفلسطينية المشاركة بمسابقات المهرجان، أو استقبال الجمهور لها، حيث تحظى بإقبال جماهيرى، خاصة أن الأحداث التى تشهدها غزة حاليا من مجازر ومحاولة التهجير القسرى والإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى تجاه شعب غزة الأعزل، تسيطر على مشاعر الجميع.

كان هناك حرص كبير من الجمهور لمشاهدة الأفلام الفلسطينية بالأيام الماضية، كما حرصوا على توجيه تحية خاصة لصناع هذه الأفلام، وفتح باب المناقشة معهم.

تشارك السينما الفلسطينية بـ4 أفلام هى، «أيوب»، و«مار ماما» و «الحياة حلوة»، و«المفتاح». استطاع بعض صناع فيلمين منهما الحضور لـ«الإسماعيلية» لمشاهدة أفلامهم مع الجمهور، فيما لم يستطع البقية الحضور.

من بين صناع الأفلام الفلسطينية الذين حضروا المهرجان، المخرج ركان مياسى، الذى يشارك بفيلمه «المفتاح» بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ونال العمل إعجاب الجميع سواء جمهور عادى أو نقاد، أشاد الحضور بفكرته التى تقدم لأول مرة وكيف يشعر المغتصب والمحتل، وكيف يعيش فى بيت مسروق بقوة السلاح، ولأن الفيلم، ورغم أنه فلسطينى، إلا أنه يتناول وجهة نظر إسرائيلية، وهو ما أصاب الحضور بصدمة فى البداية، حيث أن الفيلم ناطق باللغة العبرية فقط، دون أى وجود للهجة الفلسطينية، كما أن أحداثه تدور حول عائلة إسرائيلية تواجه قلقا متواصلا يبدأ من الطفلة ثم الام ثم الأب، بأن هناك من يحاول أن يفتح باب المنزل ليلا، وكأن أرواح الفلسطينيين تطاردهم لأنهم أخذوا أرضهم وبيوتهم.

عقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارها الكاتب الصحفى حسام حافظ، وفيها تحدث مخرج «المفتاح» ركان مياسى عن تفاصيل فيلمه وقال: الفيلم مأخوذ من إحدى قصص كتاب «100 عام ما بعد النكبة» والذى يضم ١٢ قصة قصيرة والحقيقة أن أكثر قصة جذبتنى هى قصة «المفتاح» فبرغم أن أحداث الفيلم تدور حول القلق الذى يعيشه الإسرائيليون لكن نشعر بروح الفلسطينى من خلال صوت المفتاح. وقال إنه لم يخش من ردود أفعال الجمهور، فرغم أن الفيلم لا يوجد به فلسطينى واحد لكن المشاهد يشعر به طوال الوقت، فهو لم يغب عن الأحداث.

وأضاف ركان أن الفيلم إنتاج عربى مشترك وتم تصويره فى الأردن وأبطاله فنانون فلسطينيون. وأشار إلى أن اختيار اسم الفيلم «المفتاح» لأنه يعبر عن رسالة الفيلم وهو حق الفلسطينى فى العودة لأرضه. وعبر ركان عن سعادته الكبيرة بعرض فيلمه لأول مرة بمصر، وقال إنه يستعد للسفر به والمشاركة فى عدة مهرجانات، وقريبا سيشارك بمهرجان سينمائى بفنلندا.

كما حضر مهند يعقوبى منتج الفيلم التسجيلى الطويل «الحياة حلوة» للمخرج محمد الجبالى، والذى يشارك ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وعقب العرض أقيمت ندوة للفيلم أدارتها الناقدة نورا أنور.

فى البداية قال المنتج مهند يعقوبى: أنتجت للمخرج محمد الجبالى فيلم «الإسعاف» الذى عرض قبل فيلمه الأخير «الحياة حلوة»، وتحدثت معه وقت العرض، وكان يشرع فى تنفيذ «الحياة حلوة»، وقررنا تقديم هذا العمل ليكون التعاون الثانى بيننا، والذى يوثق رحلة محمد الجبالى على مدى 7 سنوات من المعاناة بسبب عدم قدرته العودة إلى غزة.

وأضاف مهند: «الحياة حلوة» لا يتحدث عن الحرب فى غزة بشكل مباشر، ولكنه يناقش رحلة المخرج محمد الجبالى فى الهجرة واستكمال تعليمه وفى نفس الوقت عدم قدرته على العودة إلى غزة بسبب الحرب على فلسطين، كما أن قصة الفيلم تشبه كثيرا معاناة عديد من الشباب الذين يهاجرون إلى الخارج بغض النظر عن هوية البطل إذا كان فلسطينيا أو جنسية أخرى.

وأشار مهند إلى أن السبب فى توثيق المخرج محمد الجبالى لحياته أو تجربته الشخصية ناتج عن قدرته على السرد والحكى بشكل أكبر عن نفسه، وفى نفس الوقت نوع من التوثيق لرحلته الصعبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك