بعد استقالة بوتفليقة.. تعرف على نهايات رؤساء الجزائر بين الاغتيال والانقلاب - بوابة الشروق
الأربعاء 19 فبراير 2025 9:48 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بعد استقالة بوتفليقة.. تعرف على نهايات رؤساء الجزائر بين الاغتيال والانقلاب

محمد رزق
نشر في: الأربعاء 3 أبريل 2019 - 10:29 ص | آخر تحديث: الأربعاء 3 أبريل 2019 - 10:29 ص

شهدت الاحتجاجات الجزائرية انفراجة كبيرة -قد تكون خطوة في تحسين الأوضاع- بعد إعلان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة -مساء أمس الثلاثاء- استقالته من منصبه، بعدما كان من المفترض أن تنتهي ولايته في 28 أبريل المقبل.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن بوتفليقة أخطر رسميًا رئيس المجلس الدستوري بقراره بإنهاء عهدته كرئيسًا للجمهورية.

يذكر أن بوتفليقة -الذي استقال من منصبه- ظل رئيسا لجمهورية الجزائر منذ عام 1999، ويُعد أطول رؤساء الجزائر استقرارا في الحكم، ولم يكن الأول الذي تنتهي ولايته بطريقة غير طبيعية، فمنهم من توفي وهو في الحكم أو تعرض للاغتيال أو استقال.

وترصد «الشروق» رؤساء الجزائر الذين تركوا الحكم قبل انتهاء ولايتهم..

* أحمد بن بله:
هو أو رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، وشغل المنصب منذ أكتوبر 1963 وحتى يونيو 1965، وكان أحد المناضلين لحصول الجزائر على استقلالها من الاحتلال الفرنسي، وهو أحد المشاركين في تأسيس جبهة التحرير الوطنية، وانتهى حكمه بانقلاب عسكري دبره وزير الدفاع وقتها هواري بومدين.

ورغم أن وزير الدفاع بومدين كان أكثر الداعمين له حتى قبل توليه الرئاسة، إلا أن الخلاف السياسي بينهما الذي وصل ذروته بداية عام 1965، جعل بومدين يفكر بالإطاحة به ونجح الانقلاب وتم اعتقال بن بله في يونيو 1965 في فيلا جولي التي كان يتخذها مقرًا له.

وأُخذ بن بلة بعد ذلك لوزارة الدفاع، ثم بدأ يتنقل بدأ يتنقل بين الثكنات العسكرية حيث كان يُوضع كل شهرين في مكان مختلف، وكان مسموحًا له براديو وصحيفة أو اثنتين كجريدة لوموند الفرنسية، واستمرت فترة اعتقاله 15 سنة.

* هواري بومدين:
وزير الدفاع وصاحب الانقلاب العسكري الذي أصبح الرئيس الثاني للجزائر، والذي حكم الجزائر منذ عام 1965 وحتى وفاته في الحكم عام 1978، حيث أًصيب بمرض كان من الصعب علاجه وفي البداية ظن الأطباء أنه مُصاب بسرطان المثانة، وعقب ذلك شخص حالته طبيب سويدي أنه مًصاب بمرض "والدنسستروم" وهو ورم في الخلايا اللمفاوية، الطبيب نفسه هو مُكتشف المرض وسافر للجزائر لعلاج بومدين، ثم بعد تأكد عدم إصابته بهذا المرض حتى وفاته في 27 ديسمبر 1978.

* الشاذلي بن جديد:
الرئيس الرابع للجزائر، الذي كان وزيرًا للدفاع من نوفمبر 1978 وحتى فبراير 1979، وتولى منصب رئيس الجمهورية بعد وفاة هواري بومدين، خلال رئاسته التي استمرت منذ فبراير 1979 وحتى يناير 1992 والتي انتهت باستقالته.

خلال رئاسته انهار الاقتصاد الجزائري بسبب انخفاض أسعار النفط بسرعة، واشتدت حدة التوتر بين أجنحة النظام الداعمين لسياسة بن جديد الاقتصادية من جهة والمعارضين لها والمطالبين بالعودة إلى النهج المؤسس من جهة، ومثلما حدث مع الرئيس بوتفليقة، اندلعت في أكتوبر 1988، احتجاجات شبابية ضد سياسات بن جديد التقشفية وانتشرت اضطرابات هائلة في مدن الجزائر، وتدخل وقتها الجيش لقمعها.

حاول بن جديد تهدئه الموقف سياسيًا ودعا إلى الانتقال للديمقراطية والسماح بالتعددية الحزبية، تدخل الجيش الجزائري لإيقاف الانتخابات لعدم وصول حركة الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى السلطة، واعترض وقتها الشاذلي واستقال من منصبه، وشهدت الجزائر بعد ذلك حرب أهلية دموية طويلة.

* محمد بوضياف:
الرئيس الجزائري الخام، وأقصر الرؤساء الذين استمروا في الحكم حيث لم يظل في رئاسة الدولة إلا مايقرب من 5 أشهر، منذ يناير 1992 وحتى يونيو من نفس العام، بعد تعرضه لعملية اغتيال.

في 29 يونيو، كان بوضياف يلقي خطابًا في دار الثقافة بمدينة عنابة، تعرض لإطلاق رصاص على يد أحد من حراسه يُدعى " مبارك بومعرافي"الملازم في القوات الخاصة الجزائرية.

واُتهم في القضية عدد من المؤسسات العسكرية خاصة بعد خطوات بوضياف لمحاربة الفساد في جميع المؤسسات، وأكدت لجنة التحقيق التي شُكلت أن بومعرافي هو المتهم الرئيس في الاغتيال واعتبر الحادث تصرفًا فرديًا منه، وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام لكنه لم ينفذ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك