أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن حكومة بلاده، بتوجيه من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قدمت تنازلات لإنجاح الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء والمبعوثين الأمميين للتهدئة، وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين بمن فيهم الواقعين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وإحلال السلام المبني على قاعدة المرجعيات الثلاث.
وأوضح الإرياني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت"، أن قبول الحكومة للهدنة الإنسانية والعسكرية التي أعلنها المبعوث الأممي ودخلت حيز التنفيذ، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية وجهود مجلس التعاون الخليجي، تجسيد لمواقفها الثابتة والراسخة في دعم جهود التهدئة وحقن دماء اليمنيين والتخفيف من معاناتهم.
ونوه بأن ميليشيا الحوثي أفشلت طيلة سبعة أعوام المبادرات والجهود الدولية للتهدئة، وقابلت التنازلات التي قدمتها الحكومة لإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتوجيه عائداته لدفع رواتب الموظفين، بمزيد من الرفض والتعنت، وعملت على تعميق المعاناة الإنسانية، واستغلالها للمتاجرة وتضليل المجتمع الدولي.
وجدد التأكيد على التجاوب الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي للتهدئة انطلاقا من إيمان الحكومة بالحل السلمي للأزمة والمسئولية تجاه الشعب اليمني، مشددا على ضرورة تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين ووضع إطار زمني لتنفيذها، مشيرا إلى أنه لدى ميليشيا الحوثي سجل حافل بالتنصل من الاتفاقات وخلق الأعذار.