ليلة رفع فيها أبناء «صاحبة الجلالة» راية الغضب - بوابة الشروق
الخميس 4 يوليه 2024 2:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليلة رفع فيها أبناء «صاحبة الجلالة» راية الغضب

الصحفيون توجهوا لنقابتهم بعد لحظات من اقتحامها بمعرفة الأمن- تصوير جيهان نصر
الصحفيون توجهوا لنقابتهم بعد لحظات من اقتحامها بمعرفة الأمن- تصوير جيهان نصر
كتب ــ أحمد البردينى:
نشر في: الثلاثاء 3 مايو 2016 - 9:21 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 3 مايو 2016 - 9:23 ص

- سلالم النقابة تحتضن الغاضبين.. والمجلس يصعد ضد «عبدالغفار».. وخالد يوسف: سنفتح الملف بالبرلمان فور عودته للانعقاد

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء، حين بدأ الصحفيون الوفود على مقر نقابتهم، الكائن بشارع عبدالخالق ثروت بوسط القاهرة، لتسجيل موقف من واقعة اقتحامهما على يد قوات الأمن، لإلقاء القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا من مقر اعتصامهما بالطابق الأرضى بالنقابة.

جميع من أتوا، رجالاً ونساء وشباباً، حملوا على عاتقهم ألا تمر ليلة اقتحام بلاط صاحبة الجلالة، كأى ليلة أخرى، خصوصا أنها واقعة لم تحدث منذ تأسيس النقابة قبل 75 عاما، وهو ما ترجمته حالة الغضب التى بدت جلية على وجوه الذين حضروا ليلة الأحد الماضى.

تكفى جولة سريعة بين الطوابق الثلاثة الأولى من المقر، لتشعر بأن حدثاً جللاً قد وقع، فهناك مجموعات افترشت المقاعد والأرض لبدء اعتصامها، وأخرى تنصهر فى الحديث عن عواقب الواقعة، ودلالاتها على مستقبل العمل المهنى فى مصر، وأخرى ترقب عن كثب ما سيعلنه نقيب الصحفيين فى نهاية اجتماع المجلس المنعقد فى ساعة مبكرة من صباح أمس.

على السلالم ذاتها، التى طالما شهدت وقفات مدافعة عن الحريات، وقف العشرات يرددون هتافات مدافعة عن حقوق نقابتهم، من نوعية «النقابة لن تتهان»، «حبس الصحفى خط أحمر»، وأخرى مناهضة لوزارة الداخلية ووزيرها اللواء مجدى عبدالغفار، جراء اقتحامهم المقر بدون إذن قضائى وإعلام نقيب الصحفيين، منها:«يا أبودبورة ونسر وكاب.. إحنا صحافة مش إرهاب».

من بين المجموعة المعتصمة، اتخذ الصحفى الشاب محمد الجارحى، ركنا خاويا، يحتسى فيه كوبا من الشاى بعد ساعات قليلة من إعلانه اعتصامه، يقول الجارحى: «وجودنا رد فعل طبيعى على جريمة النظام، فهى بلطجة غير مسبوقة».

يعتدل الجارحى فى جلسته قليلا، وهو يتصفح فى هاتفه المنشور عن تداعيات الواقعة: «السكوت غير مبرر إطلاقا ويعرضنا لجرائم أخرى»، مشيرا إلى أن مجلس النقابة يدير الموقف بحكمة شديدة.

النقابة لم تستقبل صحفييها فقط فى ليلة اقتحامها، إذ شارك عدد لا بأس به من النشطاء السياسيين، وقيادات تحالف التيار الديمقراطى، الذين أعلنوا تضامنهم مع مطلب إقالة وزير الداخلية، فيما شارك المخرج السينمائى خالد يوسف، عضو مجلس النواب، فى جلسات حوارية مع مجلس النقابة.

وقال يوسف، عضو تكتل 25/30 فى تصريحات لـ«الشروق»: تحالفنا مع نقابة الصحفيين فى مطلب إقالة الوزير، وسنفتح الملف مع عودة جلسات المجلس الأسبوع المقبل».

بحلول الثانية والنصف صباحا، احتشد الصحفيون الموجودون بالمقر أمام إحدى شاشات التليفزيون المعلقة بالطابق الأرضى، يتابعون من خلالها كلمة النقيب يحيى قلاش بعد انتهاء اجتماع المجلس، والذى أعلن فيها أن عار اقتحام النقابة لن يغسله إلا إقالة فورية لوزير الداخلية، وفتح باب النقابة للاعتصام حتى موعد اجتماع الجمعية العمومية الأربعاء المقبل.

حديث النقيب أثلج صدور معظم الموجودين فى بهو النقابة، ليعقبها سلسلة جديدة من المناقشات الحامية حول ضرورة الاستمرار فى التصعيد ضد وزارة الداخلية فى الأيام المقبلة.

«التصعيد مستمر» قالها محمود كامل، عضو مجلس النقابة، بنبرة حادة، داعيا شباب الصحفيين بمساندة مجلس النقابة فى معركته ضد وزارة الداخلية.

من جانبه، قال أسامة داوود، عضو المجلس، إن «وزير الداخلية يريد إشعال كرسى رئيس الجمهورية بمعاداته نقابة الصحفيين»، مشيرا إلى أن تحقيق الرئيس لمطلب الإقالة يثبت حسن نواياه من حرية الإعلام فى مصر.

وأضاف داوود: «كل الاحتمالات واردة فى الفترة المقبلة، منها الاحتجاب وتسويد الصفحات حدادا على حرية الصحافة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك