قال والد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، إن هجمات التنمر وفقدان الأنوثة، التي تتعرض لها ابنته خلال مشاركتها في أولمبياد باريس، "غير أخلاقية"، مشيرًا إلى أنه حثها على المضي قدمًا والفوز بالميدالية الذهبية لبلادها.

وتصدرت الجزائرية إيمان خليف، عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن أنها أصبحت واحدة من أكثر المنافسين شهرة بعد أن انسحبت منافستها أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية فقط من بداية المباراة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام.

وكانت اللاعبة البالغة من العمر 25 عامًا واحدة من اثنين من الرياضيين الذين تم طردهم من بطولة العالم العام الماضي في نيودلهي بعد فشلهم في تلبية معايير الأهلية الجنسية.

ووصلت إدانة مشاركتها إلى نطاق واسع، من جانب الملاكمات إلى المدافعين عن حقوق المرأة.

لكن والدها عمار خليف، رد على المنتقدين: "إن الجدل هو جزء من مخطط لمنع ابنته من الفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية".

وقال "عمار"، في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "إن الهجمات ضدها غير أخلاقية وليست عادلة".

وتابع: "إيمان فتاة صغيرة أحبت الرياضة منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وكانت تلعب كرة القدم إن هؤلاء النقاد والشائعات يهدفون إلى زعزعة استقرار إيمان، فهم لا يريدونها أن تكون بطلة العالم".

ووجه رسالة للمتنمرين على ابنته: "أقول لها أن تثبت لهم خطأهم في الحلبة، وأتمنى أن تشرف الجزائر والدول العربية وتحصل على الميدالية الذهبية إنها قدوة لنا، ونريد أن نكون مثلها ونشرف الجزائر وتيارت".

وأشار والد الفتاة إلى وثيقة رسمية مؤرخة في 2 مايو 1999، تشير إلى أن ابنته إيمان ولدت أنثى.

وجاءت تعليقاته في الوقت الذي أدان فيه كبير مسئولي حقوق الإنسان ألعاب الملاكمة الأولمبية في باريس 2024، ووصفها بأنها "مشهد سخيف وخطير"، قبل استعداد ملاكمة ثانية فشلت سابقًا في اجتياز اختبار الجنس للقتال يوم الجمعة.

وكانت لين يو تينغ من تايوان، فازت على سيتورا تورديبيكوفا من أوزباكستان في وزن 57 كجم بعد ظهر اليوم.

وتعرضت المباريات لإدانة من مؤسسة "Sex Matters" الخيرية، كما وجهت إليها انتقادات أيضًا مؤلفة سلسلة هاري بوتر "جي كي رولينج"، والملاكمة السابقة الحائزة على ميداليتين ذهبيتين أوليمبيتين نيكولا آدامز.

فيما تنافست التايوانية لين يو تينج (في الصورة)، مع الأوزبكية سيتورا تورديبيكوفا في فئة 57 كجم.

وشاب انتصار خليفة يوم الخميس، الكثير من الجدل، حيث انسحبت منافستها الإيطالية باكية بعد 46 ثانية فقط، وقالت لركنها: "هذا ليس عادلاً".

وقالت فيونا ماكانينا، مديرة الحملات في منظمة "Sex Matters"، إن اللجنة الأولمبية الدولية، التي تشرف على الألعاب، يجب أن تشعر "بالخجل".

وأضاف مكانينا: "من الظلم الفادح أن تضطر الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، في ذروة مسيرتها الرياضية، إلى التنازل عن لقبها من أجل سلامتها".

وتابعت: "إن نظرة الألم الشديد والدمار على وجهها في تلك اللحظة يجب أن تكون كافية لإنهاء هذا المشهد السخيف والخطير للرجال في رياضة النساء مرة واحدة وإلى الأبد إن الناس غاضبون بحق، ويجب على اللجنة الأولمبية الدولية أن تشعر بالخجل، ولكن يبدو أنها لا تخجل لأن هذه هي سياستها في العمل".