السينما المعاصرة تطلق مفاجآتها فى مهرجان فينيسيا الـ81 - بوابة الشروق
الإثنين 9 سبتمبر 2024 2:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السينما المعاصرة تطلق مفاجآتها فى مهرجان فينيسيا الـ81

خالد محمود
نشر في: السبت 3 أغسطس 2024 - 9:38 م | آخر تحديث: السبت 3 أغسطس 2024 - 9:38 م

• ٢١ فيلما تتنافس على الأسد الذهبى.. والرهان على «جوكر ٢» و «ماريا» و«الغرفة المجاورة» و«الوحشى»

• الافتتاح بفيلم «بيتلجوس» عن إمكانية تعايش الأحياء والأموات معًا

• مدير المهرجان ألبرتو باربيرا: نقدم مزيجا متوازنا من سينما الكبار والاكتشافات

تجىء الدورة الـ 81 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى التى تقام فى الفترة من 28 أغسطس حتى 7 سبتمبر فى جزيرة الليدو الإيطالية، لتبرز الملامح الجديدة للسينما العالمية المعاصرة والتى أصبحت أكثر جرأة وتطورا وتميزا .
يقول المدير الفنى للمهرجان ألبرتو باربيرا «إنه كان يعمل بجد طوال الأشهر التسعة الماضية مثل عامل مصنع لتجميع تشكيلة النجوم والافلام التى تضمها دورة هذا العام والتى تتميز بمزيج متوازن جغرافيًا من الأسماء المعروفة والاكتشافات الجديدة عبر مجموعة واسعة من الأنواع السينمائية الغنية والمتنوعة. ولنقل إننى سعيد بنسبة 95% لأننا نستطيع دائما أن نقدم أداءً أفضل ويجب أن أشير إلى أن اختيار هذا العام يعكس طموحات المهرجان الذى أعمل عليه منذ سنوات. فهو يجمع بين سينما المؤلفين العظماء؛ والسينما الرائعة للجمهور؛ والاكتشافات؛ وصناع الأفلام الجدد؛ والأشياء غير المتوقعة. هناك حقا محاولة لتقديم صورة شاملة لحالة السينما المعاصرة بكل مكوناتها المختلفة للغاية.
يفتتح المهرجان بفيلم الرعب الخيالى الامريكى «بيتلجوس بيتلجوس» للمخرج المبدع تيم بيرتون، وبطولة مجموعة من النجوم منهم مايكل كيتون، وينونا رايدر، مونيكا بيلوتشى، ويليام دافو، جينا اورتيجا، جيستن ثيرو.
الفيلم يستند إلى قصة كتبها جوف وميلر وسيث جراهام سميث، وتطرح أحداثه تساؤلا محيرا «الأحياء
والأموات. هل يمكنهم التعايش معًا؟» وذلك من خلال ليديا ديتز التى تنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما اكتشفت ابنتها المراهقة المتمردة أستريد نموذجًا غريبًا للمدينة فى الطابق الاعلى وانفتحت بوابة الحياة الآخرة عن طريق الخطأ.
فى الفيلم يعود مايكل كيتون بدور الشرير بيتلجوز، ووينونا رايدر بدور ليديا، بالإضافة إلى ويليم دافو بدور المحقق الشبح الذى كان فى حياته نجم أفلام أكشن من الدرجة الثانية، وينضم إليهم جينا أورتيجا بدور أستريد وكاثرين أوهارا ومونيكا بيلوتشى وجاستن ثيروكس وآرثر كونتى وبيرن جورمان وفيليبى كاتس.
يشهد المهرجان حضورا قويا لنجوم العالم وكبار المخرجين من خلال أفلامهم الجديدة، التى تتنافس على جائزة الاسد الذهبى بالمسابقة الرسمية وعددها 21 فيلما، على رأسها فيلم «Joker: Folie à Deux» للمخرج تود فيليبس، ويعود للمنافسة بعد فوزالجزء الاول بجائزة الأسد الذهبى لعام 2019 وجائزتى أوسكار، وهو من بطولة ليدى جاجا وخواكين فينيكس، وزازى بيتس . وفى أحداث الفيلم يلتقى الممثل الكوميدى الفاشل آرثر فليك بحب حياته، هارلى كوين، أثناء وجوده فى مستشفى أركام ستيت. بعد إطلاق سراحهما، يشرع الثنائى فى مغامرة رومانسية محكوم عليها بالفشل .ويتنافس أيضًا فيلم Queer للمخرج الإيطالى لوكا جواداجنينو، وهو من بطولة دانييل كريج وليزلى مانفيل وجيسون شوارتزمان، بالإضافة إلى فيلم السيرة الذاتية
لمغنية الأوبرا الاسطورية ماريا كالاس بعنوان ماريا «Maria» للمخرج التشيلى بابلو لارين، وكتابة ستيفن نايت، وبطولة أنجلينا جولى فى الدور الرئيسى، مع فاليريا جولينو فى دور شقيقتها ياكينثى، وهالوك بيلجينر فى دور أرسطو أوناسيس.
أحداث الفيلم تدور خلال السنوات الأخيرة من حياة كالاس استنادًا إلى روايات حقيقية، ستروى ماريا القصة الصاخبة والجميلة والمأساوية لحياة أعظم مغنية أوبرا فى العالم، والتى تم إعادة إحيائها وإعادة تصويرها خلال أيامها الأخيرة فى باريس فى السبعينيات.
وقال بابلو لارين: «أنا متحمس للغاية لفيلم ماريا، والذى آمل أن ينقل حياة ماريا كالاس الرائعة وعملها إلى الجماهير فى جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل السيناريو الرائع لستيفن نايت، وعمل فريق التمثيل وطاقم العمل بأكمله، وخاصة العمل الرائع لأنجلينا وإعدادها الاستثنائى».
وينافس أيضا على جائزة الأسد الذهبى فيلم «The Room Next Door» الغرفة المجاورة، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول باللغة الإنجليزية للمخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار الحائزعلى جائزة الأوسكار، والذى تلعب دور البطولة فيه تيلدا سوينتون مع جوليان موربدور.
يتبع فيلم «الغرفة المجاورة» قصة مارثا «تيلدا سوينتون» أم ليست مثالية تماما وتعمل مراسلة حرب، وابنة حاقدة انفصلت عنها بسبب سوء فهم خطير. بينهما، هناك امرأة أخرى، المؤلفة إنجريد (جوليان مور)، صديقة الأم، وكأنها حارسة آلامهما ومرارتهما. يتناول الفيلم عبر أحداثه القسوة اللامتناهية للحرب، والطرق المختلفة للغاية التى تتعامل بها الكاتبتان وتكتبان عن الواقع والموت والصداقة والمتعة الجنسية كأفضل حلفاء فى مكافحة الرعب.
وكذلك يتنافس الفيلم الامريكى «طفلة Babygirl» للمخرجة الهولندية هالينا راين، وهو من بطولة نيكول كيدمان، وهاريس ديكنسون، وصوفى وايلد، وأنطونيو بانديراس، وجان رينو، فى الفيلم تبدأ مديرة تنفيذية ناجحة وقوية علاقة غير مشروعة مع متدربة أصغر سنًا منها كثيرًا.
والفيلم الايطالى «ساحة المعركة» إخراج جيانى وبطولة أميليو، أليساندرو بورجى وجابرييل مونتيسى. تدور أحداثه فى نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث يعمل ضابطان طبيبان، صديقا الطفولة، فى نفس المستشفى العسكرى، حيث يصل المصابون بجروح خطيرة من الجبهة كل يوم.
لكن العديد منهم تسببوا فى جروحهم بأنفسهم، سيفعلون أى شىء لتجنب العودة إلى القتال.
التواجد الفرنسى فى المسابقة يتمثل أولا فى فيلم «أطفالهم من بعدهم» إخراج . لودوفيك بوخرمة وزوران بوخرمة ، وبطولة بول كيرشر أنجلينا وورث سيد العلمى. وهو مقتبس من رواية 2018 التى تحمل نفس الاسم للكاتب نيكولاس ماتيو، وتدور أحداثه فى شرق فرنسا، يقضى ابنا عم مراهقان صيف حياتهما عندما يجدفان بزورق مسروق إلى الشاطئ البعيد لبحيرة.

والفرنسى الثانى هو «الابن الهادئ» إخراج دلفين كولين وموريل كولين، وبطولة فينسينت ليندون، يحكى الفيلم قصة العلاقة المتضاربة بين الأب وابنه الأكبر، الذى أغوته أفكار اليمين المتطرف، فنحن أمام بيير، 50 عامًا، يربى ولديه بمفرده. الثلاثة قريبون جدًا من بعضهم البعض. لويس، الأصغر، على وشك مغادرة المنزل للالتحاق بالجامعة فى باريس. فوس، الأكبر سنًا قليلا، أصبح كتومًا. مفتونًا بالعنف، ينشط فى الجماعات المتطرفة اليمينية، على عكس قيم والده تمامًا. بينهما، هناك حب وكراهية، حتى تحدث المأساة.
والفيلم الفرنسى الثالث «ثلاثة اصدقاء» إخراج إيمانويل موريت ، بطولة كاميل كوتين، سارة فوريستير، هير إنديا.
وفى الفيلم لم تعد جوان تحب فيكتور وتعانى من الشعور بعدم الأمان معه. تؤكد لها أليس، صديقتها المفضلة، أنها لا تشعر بأى شغف تجاه إريك، ومع ذلك فإن علاقتهما تسير بشكل رائع! إنها لا تعلم أنه على علاقة غرامية مع صديقتهما المشتركة ريبيكا.. عندما قررت جوان أخيرًا ترك فيكتور ويختفى، تنقلب حياة الأصدقاء الثلاثة وقصصهم رأسًا على عقب.
والفيلم البريطانى «الوحشى» إخراج برادى كوربيت، من بطولة أدريان برودى، فانيسا كيربى، وفيليسيتى جونز، وجو ألوين، وأليساندرو نيفولا، وجوناثان هايد، وجاى بيرس.
وفى الفيلم عندما فر المهندس المعمارى صاحب الرؤية لاسلو توت وزوجته إيرزيبيت من أوروبا إلى أمريكا بعد الحرب فى عام 1947 لإعادة بناء إرثهما وشهدا ميلاد أمريكا الحديثة، تغيرت حياتهما إلى الأبد على يد عميل غامض وثرى.
والفيلم الارجنتينى «اقتل الفارس» إخراج لويس أورتيجا، حول يمو مانفريدينى هو أسطورة فى عالم سباقات العشب الذى يطغى سلوكه المدمر على موهبته. وأبريل الفارسة الواعدة، حامل بريمو، وعليها الاختيار بين إنجاب طفل أو الاستمرار فى السباق. كلاهما يترشحان لصالح سيرينا، رجل الأعمال البارز الذى أنقذ حياة ريمو فى الماضى.
ويشارك المخرج البرازيلى الشهير والتر ساليس فى المنافسة بفيلم «أنا مازلت هنا» ، وهو أول عمل كبير له منذ عدة سنوات. وهو بطولة مايف جينكينجز فيرناندا مونتينيغرو فيرناندا توريس
استنادًا إلى مذكرات مارسيلو روبنز بايفا الأكثر مبيعًا والتى تدور أحداثها حول إجبار والدته على النشاط السياسى عندما تم القبض على زوجها من قبل نظام عسكرى فى البرازيل عام 1964.
والفيلم الايطالى «ديفا المستقبل» إخراج جوليا لويز ستيجيروالت، يتناول الفيلم الثمانينيات والتسعينيات، قصة وكالة التمثيل والإنتاج «ديفا فوتورا» التى تأسست عام 1983 على يد ريكاردو شيتشى وإيلونا ستالر.
والفيلم البريطانى الالمانى «الحصاد» إخراج أثينا راشيل تسانجارى، بطولة كالب لاندرى جونزهارى ميلينجفرانك ديلان، ويتتبع الفيلم رد فعل القرويين تجاه ثلاثة وافدين جدد، الذين أصبحوا كبش فداء فى وقت الاضطرابات الاقتصادية.
والفيلم الفرنسى الهولندى «الشباب – العودة للوطن» إخراج وانج بينج، فى هذا الجزء الجديد من الشباب، يبدأ وانج بينج بزيارة ورش النسيج المهجورة فى تشيلى ليلة رأس السنة، قبل التوجه إلى حفل زفاف شيوى فى جبال يونان.
ومن سنغافورة فيلم «عيون غريبة» إخراج يو سيو هوا، فتاة دارين الصغيرة مفقودة. عندما تظهر صور غامضة، يشك دارين فى أن جاره جوه هو المتلصص المرتبط باختفاء ابنته. مع شعور دارين بالقلق المتزايد، يقرر تعقب جوه.
والإيطالى الفرنسى «الزنجفر» إخراج مورا ديلبيرو، تدور أحداث الفيلم بين عامى 1944 و1945 فى ترينتينو وألتو أديجى، ويتتبع قصة الأخوات الثلاث، لوسيا وأدا وفلافيا: لم يعدن أطفالًا، ولم يعدن نساء بعد، فى العام الأخير من الحرب العالمية، لقطة واحدة تشير إلى نهاية العالم. براءتهم.

والايطالى الفرنسى «رسائل صقلية» إخراج فابيو جراسادونيا وأنطونيو بيازا، والنرويجى «حباخراج» يوم يوهان هوجرود، ومن جورجيا فيلم «أبريل» إخراج ديا كولومبيجاشفيلى.
سيشارك المخرج الأسترالى جاستن كورزيل فى مسابقة فينيسيا بفيلم الدراما الإجرامية The Order من بطولة جود لو ونيكولاس هولت وتاى شيريدان. ومن كندا فيلم «الأمر».
.. وحضور خاص للسينما العربية
حضور خاص تشهده السينما العربية على شاشة مهرجان فينسيا هذا العام، حيث يشارك فيلم المُخرجة التونسية هند المدب، «السودان، تَذَكَّرنا» (وثائقى، ٧٦ دقيقة)، فى قسم «عروض خاصة» خارج المُسابقة، وذلك ضمن تظاهرة «أيام المؤلف». ويتناول الفيلم الأحداث الأخيرة فى دارفور وكردفان بأعين ٣ أفراد من شباب الثورة ووجهات نظرهم فى النظام والأحداث الجارية.
كما يُشارك فى مُسابقة تظاهرة «أسبوع النقاد» الفيلم المصرى الروائى الطويل «معطر بالنعناع» للمُصَوِّر السينمائى محمد حمدى، (مصور فيلم «ميدان» لجيهان نجيم). وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو بالدورة الخامسة لـ«ملتقى بيروت السينمائى» (٢٠٢١)، ووفقا لوصف المخرج «يتناول الفيلم على مدى ساعتين قصة صديقين تحاصرهما بشكل مأساوى إشكالية البقاء على قيد الحياة. قصة تمثل جيلا بأكمله يسكنه الشك فى المستقبل، مما يولد لديه إحساسا بالخوف يظهر على شكل مرض معد ، جنون العظمة لا يحتاج إلى سياق يوضع فيه، بل هو مستهجن بوجوده. أشعر بمواضيعى وأتواصل معها على عدة مستويات، أتفهم قساوة الجروح غير المرئية على الأجساد والتى هى أكثر إيلاما. . حكايتى هى حكاية أشباح، لكن الشبح هنا ليس مخيفا يمكنه اختراق الجدران، بل على العكس من ذلك، يمكن أن يكون على درجة عالية من الرقة كورقة نعناع فى عالم غريب يسمح لمشاعر لا تطاق بأن تظهر من جديد وتكشف الجراح. قد يتعلق الأمر بالتقرب من أولئك الذين أجبروا على تقديم تضحيات والاعتراف لهم من خلال دندنة همساتهم المفجعة».
كما يشارك الفيلم المصرى «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور حيث سيشهد الفيلم عرضه العالمى الأول ضمن برنامج Orizzonti Extra، وشارك منصور فى التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسينى، وبطولة عصام عمر، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسى فرقة شارموفرز الغنائية فى تجربته التمثيلية الأولى فى عالم السينما.
وتدور أحداث الفيلم حول حسن، الشاب الثلاثينى الذى يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» من مصير مجهول بعدما تورط فى حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالى الحى.
البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو من إنتاج محمد حفظى والمنتجة رشا حسنى التى تخوض أولى تجاربها فى إنتاج الأفلام الروائية الطويلة.
وعلى الجانب الآخر اختار برنامج Final Cut فى فينيسيا أيضا لـ3 مشاريع سينمائية قيد التنفيذ (من أصل 7 أفلام روائية تم اختيارها هذا العام) وهى فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» لمراد مصطفى، و«كولونيا» لمحمد صيام، و«حتى بالعتمة بشوفك» لنديم ثابت.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك