• أنور هلال: معظم الفنادق ترفع لافتة «كامل العدد».. والحجوزات مستمرة حتى نوفمبر القادم
• الساحل الشمالى مؤهل ليكون أهم وجهة سياحية عالمية فى منطقة الشرق الأوسط
• تأهيل البنية التحتية يساهم فى جذب المزيد من سائحى العالم لهذه المنطقة الواعدة

تشهد منطقة الساحل الشمالى حاليا انتعاشة قوية وطفرة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة من العديد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وتصل نسبة إشغالات فنادق الساحل الشمالى والعلمين الجديدة إلى 100% وهو ما جعل هذه الفنادق ترفع لافتة «كامل العدد» خلال الموسم الصيفى الحالى.. بالإضافة إلى أن مؤشرات الحجوزات السياحية مستمرة حتى شهر نوفمبر القادم وهو ما يؤكد أن هذه المنطقة ستكون من المناطق السياحية الواعدة خلال الفترة المقبلة.

وقال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الإيطاليين بمصر إن الساحل الشمالى هو مستقبل السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة. موضحا أن تلك المنطقة قادرة على جذب سياح العالم لزيارتها 9 أشهر فى العام على الأقل.

وأضاف هلال لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن السائحين الأجانب الموجودين حاليا فى منطقة الساحل الشمالى من جنسيات «إيطاليا والتشيك وبولندا وروسيا وكازاخستان» بالإضافة إلى العرب، يشعرون بسعادة بالغة ويمارسون جميع أنشطتهم اليومية وكأنهم فى قطعة من أوروبا نظرا للمقومات السياحية الطبيعية الكبيرة التى تميز الساحل الشمالى.

وأشار الى أن انتعاش الحركة السياحية فى منطقة الساحل الشمالى مع تزايد الطاقة الفندقية اللازمة لاستقبال السياح فضلا عن فتح أسواق جديدة لجذب السائحين ومنها بولندا والتشيك وصربيا ويوغسلافيا وروسيا وبيلا روسيا وذلك بعد أن كان يتم الاعتماد على السوق الإيطالية وحركة السياحية الداخلية فقط فى هذه المنطقة الواعدة.. لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من قبل أجهزة الدولة المختلفة بالساحل الشمالى وذلك لتعظيم عائدات قطاع السياحة بهذه المنطقة وإتاحة عدد كبير من الغرف الفندقية والسياحية فى هذه المنطقة والتى من شأنها أن تسهم فى مضاعفة عدد السائحين الوافدين إلى مصر.

وقال الخبير السياحى أنور هلال إن معظم فنادق الساحل الشمالى كاملة العدد وذلك بفضل الجهود الكبيرة التى تقوم بها الدولة فى الترويج لمنطقة الساحل الشمالى وجذب الأنظار إليها باعتبارها منطقة جذب سياحى عالمى تتمتع بمقومات «مناظر طبيعية وشواطئ» لا مثيل لها حول العالم. لافتا إلى أن منطقة الساحل الشمالى شهدت رواجا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية خاصة مع إنشاء مدينة العلمين الجديدة حيث استقبلت مدينة العلمين الجديدة خلال العام الماضى وحدها أكثر من مليون و300 ألف سائح ومن المتوقع أن تستقبل أكثر من مليونى سائح خلال الموسم الحالى.

وأضاف أن ما تشهده منطقة الساحل الشمالى فى الوقت الحالى تعد طفرة غير مسبوقة من تطوير البنية التحتية وإنشاء المدن الذكية المتطورة على المستوى العالمى وليس مجرد مدن سياحية عادية وهو ما يؤكد أن الدولة جادة فى جعل تلك المنطقة منطقة جذب سياحى عالمية تستطيع أن تعمل على مدار العام وليس فى موسم الصيف فقط.. مشيرا إلى أن هذه المنطقة تشهد حاليا افتتاحات جديدة مما زاد من الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية وهو ضرورى لاستقبال السائحين.. مؤكدا على ضرورة استمرار تكاتف جهات الدولة من وزارات وهيئات وإعلام مع القطاع الخاص من أجل مزيد من الترويج لتلك المنطقة.

وقال إن إنشاء المطارات الجديدة كمطار سنفكس وتشغيل مطار العلمين سيساهم بشكل إيجابى فى الترويج للمناطق السياحية لسهولة الوصول إليها.. لافتا إلى أن مشكلة نقص الطاقة الفندقية تعد أهم المشاكل التى تعانى منها المنطقة فى الوقت الحالى ولذا يجب منح تسهيلات للمستثمرين لإنشاء العديد من الفنادق والمشروعات السياحية بالمنطقة.

وأشار هلال إلى أن كل المؤشرات تبين أن منطقة الساحل الشمالى ستكون منافسا قويا للعديد من المدن السياحية المصرية مثل الغردقة وشرم الشيخ خلال موسم الصيف فى جذب المزيد من السائحين وخاصة العرب والمصريين وأيضا الأجانب.. لافتا إلى أن نسب إشغالات معظم فنادق العلمين والساحل الشمالى تقترب من 100 % حاليا.

وأوضح أننا فى مصر نحتاج إلى مزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب السياحة المستهدفة والتى نريدها أن تصل إلى 30 مليون سائح سنويا كمرحلة أولى وهذا سيأتى من خلال إنشاء مدن سياحية جديدة وإضافة غرف فندقية ولذلك لابد من التركيز على إنشاء فنادق متعددة فى مدينة الساحل الشمالى ورأس الحكمة وتوفير البنية الأساسية التى تلبى احتياجات السائح الراغب فى الاستمتاع بجمال مصر وشواطئها.

وأشار الخبير السياحى أنور هلال إلى أن منطقة الساحل الشمالى التى تحتوى حاليا على نحو 5 آلاف غرفة تحتاج إلى ضخ ما يقرب من 25 ألف غرفة فندقية خلال 5 سنوات ليصل عدد الغرف الفندقية بها خلال عام 2028 إلى نحو 30 ألف غرفة وذلك بالإضافة إلى إنشاء غرف جديدة بباقى المدن السياحية.

وتابع أن الموسم السياحى الصيفى سوف يمتد فى منطقة الساحل الشمالى من الأعوام المقبلة حيث سيبدأ من إجازات أعياد الايستر فى منتصف أبريل ويستمر حتى نهاية نوفمبر من كل عام وذلك طبقا لزيادة الاستثمارات فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين بجانب التطورات التى أحدثتها مشروعات الدولة الدولة ما جعل المنطقة يمكنها العمل طوال العام وليس موسميا فقط.

وقال أنور هلال إن القطاع السياحى المصرى يحتاج بشكل عاجل إلى إضافة ما يقرب من 150 إلى 200 ألف غرفة فندقية على الأقل خلال الـ 5 سنوات المقبلة فضلا عن إعادة افتتاح الفنادق المغلقة وذلك لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة باستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028.. موضحا أن مبادرة دعم السياحة التى أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولى والتى تشمل ضخ 50 مليار جنيه لمساعدة مستثمرى السياحة على إنشاء غرف فندقية ستساهم بشكل كبير فى الوصول لتلك الأعداد.

وأوضح أن نجاح تلك المبادرة الهامة جدا يتوقف على حجم التسهيلات التى سيتم تقديمها للمستثمرين السياحيين بما يضمن مشاركة أكبر عدد منهم وبالتالى زيادة الغرف الفندقية الجديدة.. لافتا إلى ضرورة ألا تشمل مبادرة دعم السياحة أية تعقيدات بخصوص الائتمانات البنكية.