عبدالمنعم سعيد: ياسر رزق كان كاتب المرحلة.. وشخصه لا يختفي وفكره لا يموت - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 6:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عبدالمنعم سعيد: ياسر رزق كان كاتب المرحلة.. وشخصه لا يختفي وفكره لا يموت

محمد فتحي
نشر في: السبت 4 فبراير 2023 - 10:16 م | آخر تحديث: السبت 4 فبراير 2023 - 10:16 م

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن العام الماضي كان صعبا وحزينا وثقيلا برحيل الابن والأخ، وبعدهما اكتملت دائرة الحزن برحيل الصديق ياسر رزق، مضيفا:" هو لم يرحل ولم يغب ولم يبتعد، فى الحقيقة هو حاضر معنا الليلة بشخصه الذى لا يختفي، وفكره الذي لا يموت وضوئه الذى لا يعتم.

وأضاف سعيد خلال إحياء الذكرى الأولى للكاتب الصحفي ياسر رزق التي نظمتها نقابة الصحفيين بمقرها مساء اليوم: "عرفت ياسر رزق مصادفة عندما كنت خارجا من مكتب وزير الإعلام أنس الفقي، لأجده فى طريق الدخول، وعندما تصافحنا كان هناك الكثير من التقدير، وأن هذه المقابلة مصادفة لن تكون الأخيرة"، مشيرا إلى أنه كان يقدر مثل كثيرين لتجربة ياسر رزق فى مجلة الإذاعة والتليفزيون الذى نقلها من مجرد مطبوعة تسجيلية إلى مجلة مفعمة بالحيوية الصحفية.

وتابع: "علاقتي مع ياسر اقتربت كثيرا بعلاقتي مع صديقي رحمه الله د. محمد السيد سعيد، حيث تطفو العلاقة الإنسانية والفهم المتبادل للمواقف وتبقي الصداقة دائما أعلى من كل اعتبار"، مشيرا إلى أنه من الناحية الفكرية كنا على جانبي اليسار واليمين، فى السياسة العامة، إلا أن الرابطة الإنسانية كانت عميقة فى لحظة تاريخية بدت فيها رياح الثورة فى مصر، إما أن تولد لهبا حارقا، أو تنبيء بفجر جديد.

وأشار إلى أن رزق فى كتابه "سنوات الخماسين" يغوص فكر ياسر رزق فى مرحلتين يناير الغضب، ويونيو الخلاص، ممسكا بتلابيب تفاصيلها وأشخاصها وشخوصها، موضحا أنه لم يكن شاهدا على التاريخ، ولكنه كان مشاركا فى صنعه، لأنه كان مستحيلا الوقوف على الحياد، والمؤكد أنه قام بواجبه الصحفي فى الرصد والتحليل لكنه كان رصينا حينما باتت الرصانة واجبة".

وأردف: "كانت مصر تحتاج إلى مشروعا وطنيا قوميا يعيدها إلى طريق بناء الدولة الحديثة، وكان ياسر رزق فى قلب هذا المشروع، الذى قطع الطريق على التردد السائد، وفتح الأبواب للدولة المدنية الحديثة، مضيفا: "فى مقالاته أخذ قرّاءة إلى شبكات كثية ومعقدة من العلاقات والتناقضات، من داخل الأحداث الكبري التي يشاهدها، فبكل المقاييس كان ياسر رزق هو كاتب المرحلة، مقدما صحافة الكتابة الرائعة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك