قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إنه لن يكون هناك أمن أو استقرار لإسرائيل أو المنطقة إلا من خلال الأفق السياسي وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب انتهاء القمة العربية الطارئة في العاصمة الإدارية، مساء الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني له الحق في إقامة دولة مستقلة على كامل ترابه الوطني وتجسيد هذه الدولة.
وأوضح أن السبيل الوحيد لوقف تكرار الصراع هو معالجة جذور الأزمة وليس التعامل مع أمور شكلية، مؤكدا أن جذور الأزمة تتمثل في أن هناك شعبًا له حقوق مشروعة ويتيعن الاستجابة لها.
ولفت إلى أنَّ إسرائيل تنتهك كل القواعد الخاصة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحد، موضحًا أن وقف تحويل أموال الضرائب للسلطة هو أمر غير قانوني وغير شرعي.
ونوه بأنه يتوجب فرض القانون الدولي وعدم السماح لأن تكون هناك دولة فوق القانون، لكون ذلك يشجع المزيد من الدول على عدم الالتزام بالقوانين وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أن الدول العربية تطرق كل الأبواب إقليميا ودوليا لتشديد الضغط على الطرف الآخر للالتزام بأبسط قواعد القانون الدولي.
وأكد ضرورة استغلال كل السبل الممكنة لحشد الدعم لخطة إعادة إعمار غزة.
واجتمع القادة العرب، اليوم في القاهرة، استجابة لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع البحرين دولة رئاسة الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة، وبناء على طلب دولة فلسطين بعقد قمة غير عادية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية خلال المرحلة الأخيرة.
وأكد القادة العرب على مخرجات القمة العربية التي عقدت في المنامة في 16 مايو 2024، وما تضمنه "إعلان البحرين "بشأن الإيمان بقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمي، وما تضمنته من دعوة لنشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين مع الحرص على التمسك بالتضامن والتكاتف للتعامل الجماعي مع التحديات الاستثنائية الراهنة.
واعتمدت القمة، الخطة المقدمة من مصر - بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة - بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.