قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن الحركة أبلغت الوسطاء في مصر وقطر بموقفها من مقترح التهدئة في ساعة متأخرة من ليلة أمس، مؤكدًا التمسك بموقفها الذي تم إبلاغه للوسطاء وتسليمه لهم يوم 14 مارس بشكل رسمي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن «عناصر موقف الحركة يتمثل بضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم خاصة في الشمال، وتكثيف وصول الإغاثة إلى كل أماكن قطاع غزَّة والبدء في إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة».
وأكد عدم وجود تقدم في المفاوضات حتى الآن، مضيفًا: «بل هي تراوح مكانها، رغم كل جهودنا، مع الأسف، ورغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات، لأجل تسهيل الوصول لاتفاق، لازال موقف الاحتلال النازي متعنتاً ورافضاً الاستجابة والقبول بمطالب شعبنا الوطنية».
وأشار إلى أن «حكومة الاحتلال لا تزال تراوغ بعد جولة القاهرة الأخيرة، معقبًا: «صارت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، حيث لازال الاحتلال يرفض مطالب شعبنا ومقاومتنا المشروعة بوقف شامل لإطلاق النار، أو الانسحاب من القطاع أو عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى».
ونوه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، وغير معني بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وأكمل: «بات واضحاً للقاصي والداني أن نتنياهو وحكومته النازية يحاولان كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى، وإظهار اهتمام زائف بمتابعة التفاوض».