تعانى والدتى من تصلب شرايين القلب بينما نحن جميعا (ثلاثة أخوة) نعانى من ارتفاع مستوى الكوليسترول فى الدم ونتناول بانتظام أحد الأدوية المخفضة لنسبته. أهدانا قريب لنا يعمل فى كندا كبسولات من زيت «الكرمل» يقال ان سحره خالص وأكثر فائدة من كبسولات زيت السمك أو زيت كبد الحوت لما له من أثر على نسبة الكوليسترول كما أن له أثرا أيضا على الذاكرة وألم المفاصل. هل نجد لديك ردا صادقا؟ وهل نعتمد عليه بدلا من الأدوية؟
هديل نصار ــ طنطا
الكريل أحد القشريات التى تشبه الجمبرى، إلى حد كبير وان كانت دقيقة الحجم صغيرة تعيش فى المحيطات الباردة خاصة القطب الجنوبى للكرة الأرضية. بالفعل الزيت المستخلص منها يعد أحد الزيوت المهمة المفيدة ولكن ندرتها تجعل منه منتجا غاليا الثمن مقارنة بزيت السمك الذى يستخرج عادة من اسماك السالمون والسردين. الكريل هو طعام الأسماك الضخمة مثل الحوت والدرافيل والقرش. تميز زيت الكريل بمحتواه العالى من مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الأوميجا ٣، ٦، ٩. الأحماض الدهنية فيه من الدهون الجيدة خاصة أن منها الدهون المعروفة (بالفسفوليبد) Phopholipids التى يسهل امتصاصها ليستفيد منها الجسم.
هو بالطبع زيت مفيد وقد تنامت شهرته فى السنوات القليلة الماضية خاصة إذا ما كان مستخرجا من المنطقة القبطية ويطلق عليه Antarctic Krill ويروج له بأنه يخفض نسبة الكوليسترول ويقلل من حدة التفاعلات الالتهابية فى الجسم وله أثر ملطف على ارتفاع ضغط الدم كما انه قد يعالج حالات الاكتئاب الخفيفة ويدعم الذاكرة. الواقع أن كل تلك الفوائد إذا كانت بالفعل واقعا إنما تعود للأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة فيه لكنها أيضا وبنفس النسب تقريبا توجد فى زيت السمك مع فائدة أيضا مهمة: رخص ثمنه نسبيا.
لك أن تستعملى تلك العبوة «الهدية» التى جاءتك. وأن تستكملى كبسولات زيت السمك وتستمرى عليها كمصدر للأوميجا٣. أما الدواء فإذا كان هناك مبرر لتناوله كارتفاع نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية نتيجة لسبب وراثى فلا مفر من تناوله ولا يغنى عنه الكريل أو زيت السمك.