2000 سائح أسبوعيا من السوق العراقية إلى مصر.. وتحسن فى الحركة الوافدة خلال الربع الأول

قال محمد رضا داود رئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن أسواق الصين والهند ودول المغرب العربى المتمثلة فى «الجزائر والمغرب وتونس»

ستكون فرس الرهان للسياحة المصرية خلال الفترة القادمة فى ظل عدم وجود أى ملامح خلال الوقت الحالى لعودة الحركة الوافدة لمصر من أهم الاسواق المصدرة للسياحة خاصة من روسيا وبريطانيا. وأشار إلى أنه يجب الاهتمام بهذه الأسواق الواعدة حيث بإمكانها تعويض نقص الحركة الوافدة لمصر من روسيا وبريطانيا.
وأضاف داود فى تصريحات صحفية خاصة أن هناك عقودا جديدة تم توقيعها مع شركات صينية لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذه السوق الواعدة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن توقف الطيران الشارتر للمدن الصينية يعد العائق الأول لمضاعفة حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر والاعتماد فقط على رحلات الطيران المنتظم التى تقوم بها الشركة الوطنية «مصر للطيران»، موضحا أن ضعف الحركة الجوية بين مصر والصين وعدم وجود طائرات ذات سعة مقعدية كبيرة أثر على مستوى الحركة الوافدة من المدن الصينية للمقاصد السياحية المصرية.
وأشار عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إلى أن الحصول على نسبة ملائمة لمصر من الحركة السياحية التى تخرج من السوق الصينية يتطلب أولا وأخيرا توفير وسيلة طيران مناسبة للسائح الصينى حيث إن الطيران أهم العقبات أمام زيادة الحركة الوافدة لمصر.
ولفت إلى أن الوصول إلى ذلك لن يتم الا بقرارات وحوافز مشجعة من أهمها فتح الباب أمام شركات الطيران الصينية أن تأتى إلى مصر لنقل السائحين الصينيين إلى المقاصد السياحية المختلفة بدلا من أن تستحوذ عليها الخطوط التركية والقطرية.
وأكد رضا داود أن سرعة إصدار التأشيرة الالكترونية سيساهم فى جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة. لافتا إلى أنه على سبيل المثال فإن السياحة الصينية خاصة الذين يفدون إلى مصر بشكل فردى يعانون معاناة شديدة فى الحصول على تأشيرة الدخول لمصر بالرغم من ارتفاع أعدادهم خلال الفترة الأخيرة.
وقال إن هذا يتطلب من جميع الأجهزة المعنية بإصدار «الفيزا الالكترونية» الاسراع بإنهاء هذه الاجراءات فى أقرب وقت ممكن للاستفادة من هذه الأعداد خاصة أن السوق الصينية من الأسواق الواعدة سياحيا سواء من ناحية الأعداد أو الايرادات نظرا لارتفاع مستوى صرف السائح الصينى وفقا للإحصائيات الأخيرة.
وطالب داود وزارة السياحة بضرورة استكمال دعم طيران الشارتر الوافد من المدن الصينية وكذلك دعم شركات الطيران الخاص وتشجيعها على العمل فى السوق الصينية الذى يعد من الأسواق الهامة والواعدة فى حركة السياحة العالمية، خاصة أن الصين تعد من أقوى الاقتصادات العالمية خلال الفترة الأخيرة وهو ما يتطلب تكثيف الاهتمام من قبل الجهات الحكومية المعنية بهذه السوق.
وأكد رضا داود انه رغم الاحداث التى تشهدها العراق حاليا فإن مستوى تدفق الحركة السياحية الوافدة من السوق العراقية إلى مصر جيدة.
وأشار إلى ارتفاع عدد السائحين العراقيين الوافدين لمصر حيث يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 سائح أسبوعيا وأن 99 % من حجم السياحة الوافدة من العراق تأتى بغرض السياحة. ولفت إلى أن حركة السياحة الوافدة من السوق العراقية إلى مصر شهدت تحسنا ملحوظا خلال الربع الأول من العام الجارى.
وقال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن 5 شركات سياحية فقط معتمدة لدى الجهات الأمنية لها حق استجلاب السياح العراقيين إلى مصر، لافتا إلى أن الاجتماع الذى عقد مؤخرا بوزارة السياحة ناقش الضوابط والتعليمات الصادرة بشأن دخول العراقيين للبلاد.
وأضاف أنه تم إلزام الشركات العاملة فى مجال جلب السياحة العراقية بتنفيذ البرنامج السياحى المحدد بمعرفتها دون توكيل أى شركة سياحة مصرية أخرى فى تنفيذه.
وأشار إلى قيام ضباط الجوازات بإنهاء إجراءات الوصول للفوج العراقى القادم للبلاد، وفقا للكشوف السابق تقديمها من الشركات للحصول على الموافقات الأمنية ويتم تسليم مندوب الشركة التابع لها الفوج جوازات سفرهم عقب ختمها دون تسليمها للعراقى القادم للبلاد، على أن يتم منحه إقامة بالبلاد بغرض السياحة لمدة أسبوعين فقط لا تجدد.