يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين في إطار جولته الأوروبية التي سيزور خلالها أيضًا باريس ولندن.
ويعتزم «نتنياهو» الترويج خلال محادثاته لموقفه المتشدد تجاه إيران، مطالبًا بوقف المساعي النووية لطهران ودحر النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا.
ويرى «نتنياهو»، أن لديه فرصا أفضل لتحقيق مطالبه بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران.
تجدر الإشارة إلى، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعد من أشد المنتقدين للاتفاق النووي، بينما تعتزم ألمانيا التمسك به.
وكان «نتنياهو»، قد اتهم إيران مؤخرًا بالاحتفاظ سرًا بأبحاث شاملة عن تصنيع القنابل النووية بغرض استخدامها في المستقبل.
وتسعى ألمانيا لمراجعة هذه الوثائق، التي قدمتها إسرائيل كأدلة على اتهاماتها لإيران، كما وترى إسرائيل في إيران تهديدًا وجوديا لها.
وتشهد العلاقات «الألمانية - الإسرائيلية» توترًا منذ مطلع العام الماضي.
وكانت «ميركل»، قد أرجأت في ذلك الحين المشاورات الحكومية مع إسرائيل لأجل غير مسمى؛ لاستيائها من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وبعد ذلك بوقت قصير تصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين البلدين خلال الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الألماني السابق زيجمار جابريل في إسرائيل.
وكان «نتنياهو»، قد ألغى لقائه مع جابريل في أبريل من العام الماضي؛ بسبب لقاء الأخير مسؤولين من منظمات ناقدة للحكومة الإسرائيلية، كما تم تسوية هذا النزاع خلال زيارة أخرى لـ«جابريل» مطلع العام الجاري في يناير الماضي.
ومن المقرر حاليًا استئناف المشاورات الحكومية «الألمانية - الإسرائيلية» خلال هذا العام.
ويتوجه «نتنياهو» مساء اليوم إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن المخطط أن يلتقي «نتنياهو» بعد ذلك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في لندن.