فيديو.. شيخ الأزهر: الأمور الغيبية والسمعية تحتاج إلى دليل نقلي فقط - بوابة الشروق
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 8:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيديو.. شيخ الأزهر: الأمور الغيبية والسمعية تحتاج إلى دليل نقلي فقط

أحمد العيسوي
نشر في: الإثنين 4 يونيو 2018 - 8:42 م | آخر تحديث: الإثنين 4 يونيو 2018 - 8:42 م

-القرآن صحح المفاهيم الخاطئة بشأن الملائكة.. وهم مخلوقات نورانية


قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإيمان بالملائكة يأتي في الترتيب بعد الإيمان بالله مباشرة وقبل الإيمان بالرسل، موضحًا أن ذلك قد يثير استغراب البعض، إلا أن أهمية الإيمان الملائكة في منزلة أعلى كونهم عنصر أساسي في عملية الوحي.

وأضاف «الطيب»، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع عبر قناة «سي بي سي»، مساء الإثنين، أن الملائكة يحملون الوحي من الله إلى الأنبياء، ولولاهم لانقطع خبر السماء عن النبي، ما يجعل الإيمان بالرسل يستلزم الإيمان بالملائكة كونهم حملة الوحي إليهم وبدونهم لما وجدت الرسالة، مشيرًا إلى وجود اعتقادات خاطئة بحق الملائكة قبل رسالة الإسلام، حيث اعتقد المنحرفون عن الأديان أن الملائكة بنات الله ثم عبدوهم بعد ذلك.

وأشار إلى تصحيح القرآن لهذه المفاهيم ضمن مفاهيم كثيرة جاء ليصححها، فقال إن الملائكة ليسوا بناتًا أو أولادًا ولكنهم عباد لله مكرمون، موضحًا أن الملائكة تدخل ضمن الغيبيات، والتي يستدل بها بالنقل وليس العقل بخلاف المسائل الإلهية التي تقتضي دليلًا عقليًا، واصفًا العقل بأنه عصب العقيدة والشريعة والأخلاق.

وأوضح أن الأمور الغيبية والسمعية، مثل الجنة والنار والحياة في القبر والبعث والصراط، تحتاج إلى دليل نقلي فقط، لأن العقل لا يعرف هذه الأمور بل هي أمور سمعية فقط، إلا أن العقل لا يستبعدها بناء على أحكام العقيدة، بل يقبلها ويستكين إليها، متابعًا: «إذا طالبنا العقل بالاستدلال على وجود الملائكة، لن يستطيع الإجابة، لأنه يجيب بناء على مسلمات حسية، شيء يراه ثم يؤمن به، أو استنتاجات عقلية».

ونوه إلى أن القرآن ذكر وجود الملائكة وصفاتهم، فهم خلق من خلق الله أوجدهم من النور، مقابل الطين الذي خلق منه الإنسان، والنار التي خلق منها الجن، موضحًا أن ذلك لا يعني أن ذات الإنسان طينًا أو الجن نارًا، أو أن الملائكة تضيء ولكن هذه أصل خلقتهم جميعًا.

وذكر أن الملائكة تتشكل بأشكال حسنة جميلة وقد تتمثل بالإنسان ولكن في صورة حسنة، فهي بخلاف الجن الذي يتشكل بأشكال قبيحة، مضيفًا أن الملائكة لا تتمثل للأنبياء في صورتهم الحقيقة ولكن كانوا يتمثلون في صورة حسنة، لأنهم بمجرد نزولهم على النبي تكون هناك معاناة لهم، فالنبي محمد، كان يتعرق كثيرًا في الليلة الباردة عند نزول الوحي.

وأوضح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم ير جبريل عليه السلام، إلا مرتين على حقيقته سادًا الأفق، بينما كان يراه في صورة إنسان عند نزول الوحي، أو يسمعه بما أوحي به، مشيرًا إلى كون الملائكة نورانيين، فإن ذلك يقتي أنهم ليس بهم جهل أو شر أو قبح أي صفة سلبية تنفر منها الناس.

وفي إجابته على سؤال، بأن البعض يتهم الأزهر بأنه يدعو الناس للسمع والطاعة دون استخدام العقل؛ قال: «أنا لا أتوقف كثيرا عند هؤلاء الناس، لأنهم لا يعلمون ما هو الأزهر، والعلوم الموجودة في الأزهر، وماذا يدرس، وما هو هدفه، وما هو الأزهر الذي أصبح العالم كله يخاطبه ويقيم معه توأمة في برامج عديدة لأنهم وجدوه منفتحا على العالم بل هو الحل لأنهم جربوا غيره وعرفوا قيمته».

واستطرد: «كنت أتمنى ممن ينتقدون الأزهر في هذا البلد، أن يفهموا أولًا ما هو الأزهر وماهي علومه، فمن يعلّم الإسلام الآن غير الأزهر؟ التعليم الآخر أخرج لنا داعش وغير داعش، ووصلت الغفلة بمن يهاجمون الأزهر أن يقولوا إن مناهج الأزهر تخرج الداعشيين، ولولا أن الأزهر يخرج أناسًا يؤمنون بالعقل والحرية ما توفرت لهؤلاء حرية هذا النقد الذي يتجرؤون به على الأزهر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك