قال الدكتور جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ووزير التموين والتضامن الاجتماعي الأسبق، إن «الدعم حق للمواطن المستحق، وليس تفضلا من أي طرف».
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «تحت الشمس» مع الإعلامي أحمد سالم، المذاع عبر شاشة «الشمس» مساء الثلاثاء، إن «الدعم النقدي أكثر كفاءة من الدعم العيني؛ لكن له شروطا يجب تلبيتها قبل التحول إليه».
ورأى أن «القضية ليست قضية دعم عيني أم نقدي»، بل في وجود آليات فعالة لمراقبة الأسعار، قائلا: «هل لدينا ما يطمئننا أن هناك آليات على الأرض لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار بحيث أنك لا تعطي المواطن مبلغا نقديا وينزل السوق يطارد أشباح في سلع لا يراها! إذا حصل ذلك سيكون فيه ضرر واضح بالأمن الغذائي للمواطن ممكن ينتج عنه سوء تغذية أو جوع لا قدر الله».
وشدد وزير التموين الأسبق أنه « لا يجوز التسرع في التحول إلى الدعم النقدي، إنما يكون ذلك بالتدريج»، متابعا: «إذا لم يكن لدينا آلية لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار؛ فإن هناك مخاطرة شديدة».
وضرب مثالا بزيت الطعام، قائلا: «زجاجة الزيت بالنسبة إلى المواطن في هذا المستوى بتسنده سند كبير جدا وسلعة استراتيجية بامتياز، لو تصورنا أنه أخذ المقابل المادي والسوق أصبح ساحة يعربد فيها التجار والمحتكرين ممكن سعر الزجاجة تقفز من 30 إلى 50 إلى 70 جنيها، بدون أي ضابط للموضوع، وبالتأكيد كمية الغذاء ستقل وتنعكس سلبا على حالته الصحية».