قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن أعداد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ارتفعت بشكل غير مبسوق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، أنه منذ 7 أكتوبر تمَّ الإعلان عن استشهاد 18 أسيراً داخل سجون الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار إلى أنه في 28 مايو الماضي، كشف جيش الاحتلال عن استشهاد 37 فلسطينيًا من قطاع غزَّة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر حسب ما نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس.
ولفت إلى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر بشكل غير مسبوق، ليصل عدد الأسرى والمعتقلين منذ ذلك التاريخ إلى لما يقارب 9500 معتقل فلسطيني، يتعرَّضون لجحيم من التجويع والإذلال والتنكيل وتكسير عظامهم وأطرافهم، وصولاً إلى استشهاد العشرات منهـم نتيجة التعذيب في المعسكرات وأقبية التحقيـق أو نتيجة الإهمال الطبي المتعمَّد أو الحرمان من الغذاء والدواء.
ولفت إلى أن دراسات الرصد والتوثيق تفيد بأن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 16 ألف امرأة فلسطينية منذ العام 1967؛ كان من بينهن 4 أسيرات وضعت كل منهن مولودها داخل السجن في ظروف قاسية وصعبة.
وذكر أنه منذ السابع من أكتوبر، تعرضت نساء من قطاع غزة لأبشع صنوف الاعتداءات الجسدية غير المسبوقة والإهانة المتعمدة والإذلال والممارسات الانتقامية، وذلك أثناء عمليات التوقيف أو الاعتقال أو التحقيق أو الاحتجاز في ظروف غير إنسانية.
وأكّد أن مراكز حقوقية فلسطينية ودولية وتقارير إعلامية غربية وثّقت شهادات مروّعة لمعتقلات ومحتجزات من قطاع غزَّة، تمَّ اعتقالهن واحتجازهن من قبل جيش الاحتلال، تعرّضن للعنف الجنسي والتعذيب والإهانة.
وأشار إلى التحقيق القاسي والتهديد من قبل جنود الاحتلال بالاغتصاب حال عدم إطاعة أوامرهم بتسجيل مقاطع مصورة تهاجم حركة "حماس"، والتهديد بعدم رؤية الأبناء حال عدم الاستجابة لهم.
ولفت إلى تكبيل الأيادي من الخلف ووضع عصابة على العين والتفتيش شبه العاري والإبقاء أمام أعين الجنود لساعات طويلة، مع السخرية والإهانة والسب والشتم.
وتابع: «عند الاعتقال يتم مصادرة كافة المقتنيات الخاصة بالنساء من ذهب وأموال وأغراض شخصية، والإجبار على خلع الملابس والإخضاع لجلسات تحقيق شديدة، تتضمَّن معاملة قاسية من ضرب وتعذيب وتوجيه ألفاظ نابية».