انتخبت المكسيك كلوديا شينباوم كأول رئيسة يهودية، وهو حدث بارز في بلد يمتلك واحدة من أكبر التجمعات الكاثوليكية في العالم. بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تاريخياً، نادراً ما تناقش شينباوم، البالغة من العمر 61 عاماً، تراثها اليهودي، وقالت في مقابلة عام 2020: "أعرف أصولي، لكن والديّ كانا ملحدين. لم أنتمي قط إلى المجتمع اليهودي". نشأت في منزل علماني في مكسيكو سيتي، متأثرة بتوجهات والديها اليسارية.
ومع ذلك، لم يمنعها ذلك من مواجهة هجمات معادية للسامية. على سبيل المثال، وصفها الرئيس السابق فيسنتي فوكس بأنها "يهودية بلغارية"، مما دفعها إلى نشر نسخة من شهادة ميلادها لتأكيد ولادتها في مكسيكو سيتي.
يرجع أصل والدها إلى يهود أشكنازيين هربوا من ليتوانيا، بينما تعود جذور والدتها إلى يهود سفارديين هربوا من بلغاريا. وعلى الرغم من تقليل شينباوم من روابطها باليهودية، فإن انتخابها سلط الضوء على المجتمع اليهودي في المكسيك.
ولدت كلوديا شينباوم بارادو في مكسيكو سيتي عام 1962، ونشأت في منزل متجذر بعمق في العلوم والسياسة اليسارية.
كان والدها، كارلوس شينباوم يوسيليفيتز، رجل أعمال ومهندس كيميائي من أصول يهودية أشكنازية، هرب من ليتوانيا في أوائل القرن العشرين. أما والدتها، آني باردو سيمو، عالمة أحياء وأستاذة فخرية في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM)، فهي من أصول يهودية سفاردية هربت من بلغاريا قبل الهولوكوست.
المواقف السياسية
تعكس مواقف كلوديا شينباوم السياسية خلفيتها العلمية والتزامها بالعدالة الاجتماعية. باعتبارها مدافعة قوية عن الاستدامة البيئية، تبنت سياسات تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وتحسين وسائل النقل العام، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
يطلق عليها في المكسيك اسم "كلوديا". وهي أم لطفلين، وتحمل درجة الدكتوراه في الهندسة البيئية. كانت تشغل منصب عمدة مكسيكو سيتي.
تركز سياساتها الاقتصادية على تقليل التفاوت الاجتماعي وتوسيع برامج الرفاه الاجتماعي. تدعم زيادة الاستثمار العام في التعليم والرعاية الصحية والإسكان، معتقدة أن مجتمعًا أكثر عدالة هو أساس ازدهار المكسيك على المدى الطويل.
على الساحة الدولية، اتبعت كلوديا نهجًا متوازنًا، داعيةً إلى حقوق الإنسان والحلول السلمية للصراعات. تعكس وجهات نظرها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحاجة إلى حل الدولتين وحماية أرواح المدنيين على الجانبين.