وافق أعضاء البرلمان الألماني يوم الخميس على استمرار نشر قوات ألمانية في كوسوفو والبوسنة والهرسك وقبالة الساحل اللبناني في إطار مهام دولية.
ومدد البوندستاج (البرلمان الألماني)، بأغلبية كبيرة، تفويض بعثة الاتحاد الأوروبي "يوفور ألثيا"، ومهمة "كفور" التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو، ومهمة يونيفيل التابعة للأمم المتحدة في لبنان بشرق البحر المتوسط.
وستظل قوة "كفور" في كوسوفو تضم ما يصل إلى 400 جندي ألماني متواجدين هناك لحماية السلام والنظام العام في كوسوفو، التي شهدت مجددا توترات مع صربيا في الآونة الأخيرة. وعلى مدار 25 عاما، تعد هذه أطول مهمة خارجية مستمرة للقوات المسلحة الألمانية.
وفي "يوفور ألثيا"، فإن ما يصل إلى 50 جنديا ألمانيا من المقرر أن يساعدوا في ضمان الالتزام باتفاقية دايتون للسلام، التي أنهت حرب البوسنة في عام 1995. ومع ذلك، لا تزال الدولة البلقانية بؤرة محتملة للصراع.
ويمكن للجيش الألماني أيضا الاستمرار في دعم مهمة اليونيفيل الدولية، التي تراقب المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1978، من خلال المساهمة بما يصل إلى 300 جندي.
وتقوم فرقاطة تابعة للبحرية الألمانية بدوريات في البحر المتوسط لمنع تهريب الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله الموالية لإيران. وقال نيلس شميد، متحدث السياسة الخارجية للمجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي، إن هذا يعمل على تحقيق الاستقرار في "دولة رئيسية" في الشرق الأوسط.