اعتذرت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم الأربعاء، عن كشف النقاب عن أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة نوبل في الكيمياء عن طريق الخطأ قبل ساعات من الإعلان الرسمي.
وقال هانز إليجرين الأمين العام للأكاديمية في مؤتمر صحفي في ستوكهولم: "دعوني أقول إن هذا، بالطبع، مؤسف للغاية. نأسف بشدة لما حدث، بكل تأكيد".
- أسباب مجهولة
وفي صباح اليوم الأربعاء، قبل أربع ساعات من الكشف عن أحدث الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء في عرض تقديمي أمام الإعلام العالمي، تم إرسال بيان صحفي ذكر أسماء العلماء الثلاثة لبوابات إخبارية سويدية.
وذكر إليجرين أن البيان الصحفي جرى إرساله "لأسباب مجهولة" ما زالت تعمل هيئة التحكيم على تحديدها.
وأوضح أن: "الأمر المهم أنه لم يؤثر على منح الجائزة".
- فوز تونسي
وحصل التونسي الفرنسي منجي الباوندي، والأمريكي لويس إي بروس، والروسي أليكسي إيكيموف، على جائزة نوبل في الكيمياء لهذا العام، عن أبحاثهم خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بشأن الجسيمات شبه الموصلة في حجم النانومتر، والمعروفة باسم النقاط الكمية.
وقالت الأكاديمية في بيان إن العلماء الثلاثة منحوا الجائزة بسبب "اكتشافهم وتركيبهم للنقاط الكمية".
وتُستخدم الحزمة الصغيرة من الذرات على نطاق واسع لخصائصها البصرية الفريدة، حيث أنها تصدر ضوءا بأطوال موجية محددة في حال تم توفير طاقة لها.
ومن الممكن أن يتم العثور عليها في الشاشات الحديثة، وفي مصابيح التي تعمل بتقنية الباعث الثنائي للضوء (ليد)، كما تستخدم أيضا في جراحة الأورام، إلى جانب مجموعة واسعة من التطبيقات.
والأكثر من ذلك، هو وجود ميزة خاصة، وهي - بشكل تقريبي - أن الإلكترونات لا يمكن أن تتحرك إلا داخل النقاط بدرجة محدودة للغاية، مما يجعل الهياكل نظاما مثاليا لدراسة التأثيرات الميكانيكية الكمية.
وقالت الأكاديمية: "نجح إيكيموف وبروس في تطوير نقاط كمية، فيما أحدث باوندي ثورة في الإنتاج الكيميائي، وذلك بشكل مستقل عن بعضهم البعض".
وكان العلماء الثلاثة تابعين لمؤسسات أمريكية خلال قيامهم بأبحاثهم التي حصلت على جائزة نوبل.
وسوف يحصل الفائزون على القيمة المالية للجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة (مليون دولار).