خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة النمساوية، فيينا، يوم الخميس احتجاجا على احتمال تشكيل حكومة تضم حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف.
وقدر المنظمون مشاركة حوالي 25 ألف شخص في المظاهرة، بينما لم تقدم الشرطة أية أرقام رسمية.
وفاز حزب الحرية النمساوي الشعبوي بالانتخابات البرلمانية النمساوية يوم الأحد بحصوله على حوالي 29% من الأصوات.
ورفضت معظم الأحزاب السياسية الأخرى فكرة تشكيل ائتلاف مع الشعبويين اليمينيين.
وأشار حزب الشعب النمساوي المحافظ، الذي يقوده المستشار كارل نيهامر، إلى استعداده للتعاون — بشرط ألا يتولى زعيم حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل، المعروف بخطابه المتطرف، أي مسؤوليات حكومية.
ومع ذلك، يسعى كيكل للحصول على منصب المستشار.
وانتهت المظاهرة في وسط المدينة أمام البرلمان، حيث حمل المشاركون لافتات تحمل رسائل مثل "لا ائتلاف مع النازيين".
وأظهرت إحدى الملصقات كيكل كدمية يتحكم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى مواقف زعيم حزب الحركة النمساوي المؤيدة للكرملين.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين اليوم الجمعة محادثات استكشافية مع جميع زعماء الأحزاب، بداية بكيكل.