«جمهورييت»: صراع الأجنحة الثلاثة يحتدم داخل الحزب الحاكم في تركيا - بوابة الشروق
الأحد 27 أكتوبر 2024 1:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«جمهورييت»: صراع الأجنحة الثلاثة يحتدم داخل الحزب الحاكم في تركيا

رباب عبدالرحمن:
نشر في: الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 - 11:50 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 - 11:50 ص

• الصراع بين نجل أردوغان وصهره ووزير داخليته يزداد سخونة مع اقتراب الانتخابات المحلية


ذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية، أمس الاثنين، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان يعيش صراعا داخليا بين 3 أجنحة تحاول كلا منها التأثير في قرارات أردوغان، وهم الموالين لصهر الرئيس التركي ووزير ماليته بيرات البيرق «البيرقيين»، والموالين لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو «الصويليين» وأبرزهم رئيس البرلمان التركي بن علي يلديريم، والموالين لبلال ابن الرئيس أردوغان «البلاليين».

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن الصراع كان موجودا منذ فترة بين جناح الشباب والقيادات المخضرمة الذين سيطروا فيما مضى على إدارة الحزب، لكن مؤخرا بدأ هذا الصراع يزداد سخونة ويتسبب في أزمات، حيث تحاول كل مجموعة توسيع نطاق نفوذها بمرشحين موالين لها في مجالس البلديات خلال الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس المقبل، وأيضًا استقطاب برلمانيين داعمين لخططها.

وتشير تقييمات داخلية في «العدالة والتنمية» إلى تزايد التنافسية داخل الحزب بشكل مقلق ومضر لتماسك الحزب، حيث أدت لإفشال قرارات وسياسات للحزب في العديد من الأوقات، وفقًا لـ«جمهورييت».

وأضافت الصحيفة أن الصراع ظهر على السطح مؤخرا بعد ترشح يلديريم «الموالي لصويلو» لرئاسة بلدية إسطنبول ومحاولة البيرق عرقلة اختياراته لتشكيل مجلس للمدينة، مشيرة إلى أن أردوغان طلب منه التفاوض مع صهره، إلا أن يلديريم قال له إنه مستعد مع التفاوض مع أي شخص عدا البيرق.

وذكرت الصحيفة، بموقف عرضي سجلته الكاميرات ونقلته وسائل إعلامية، حيث صدم صهر الرئيس بيرات البيرق كتف وزير الداخلية سليمان صويلو عمدا، ولم يلتفت له ليعتذر، بينما نظر له صويلو بابتسامة سخرية.

وكان وزير الداخلية التركي في فريق البيرق وقت انتخابه عضوا في البرلمان عام 2011، ولاحقا استطاع صويلو منافسته وفتح مجال واسع لنفسه حتى تم تعيينه وزيرا للداخلية.

فيما تحاول المجموعة الثالثة في الحزب «البلالية» التي يتزعمها بلال ابن الرئيس أردوغان بدورها توسيع دائرتها عبر إقناع أردوغان بترشيح الموالين لها في بعض المحليات، كما تستقطب العديد من النواب الشباب بالحزب.

ولفتت الصحيفة إلى وجود شخصية مؤثرة أيضا في الحزب تتدخل في ترشيحات الحزب للمحليات وحتى مستشاري القصر الرئاسي، وهي ابنة الرئيس سمية أردوغان، وهي عضو لجنة السياسات في العدالة والتنمية، والمسئولة عن تنظيم لقاءات والدها.

وبحسب الصحيفة هناك مجموعة أخرى «ليست جديدة» تعيش في الظل، وهم أنصار رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، الذين يحاولون التأثير في سياسات الحزب لكنهم حتى الآن لم يستطعوا إقناع أردوغان بأي من مقترحاتهم.

وفي أول رد فعل رسمي على تقرير «جمهورييت»، وصف وزير الداخلية التركي، الصحيفة بأنها «مثيرة للفتن».

وقال صويلو على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «هذه الصحيفة المثيرة للفتن هي من تسببت في انقلاب 1960 وإعدام رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس، واثنين من وزرائه، لكن من الواضح أن كل ذلك ليس كافيًا لهم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك