غادر رئيس بيرو السابق الان جارسيا، سفارة أورجواي في ليما أمس الاثنين، بعد أن رفضت البلاد منحه حق اللجوء السياسي، حسبما أعلن سكرتيره.
كان جارسيا تقدم بطلب للجوء السياسي في سفارة أوروجواي في بلاده في منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وكانت محكمة قد قضت في وقت سابق بمنع جارسيا من مغادرة البلاد لمدة 18 شهرا بسبب تحقيقات راهنة في قضية غسل أموال.
وتدور التحقيقات حول احتمال قيام شركة (أوديبرشت) للبناء بدفع 100 ألف دولار بشكل غير مشروع إلى جارسيا.
وكان جارسيا/69 عاما/ قد حكم بيرو فترتين الأولى بين 1985 حتى 1990 والثانية بين 2006 حتى 2011، ويعتبره كثير من مواطنيه بأنه واحد من أكثر الساسة فسادا.
وقال سكرتيره ريكاردو بنيدا أن جارسيا عاد إلى منزله في ليما، مضيفا أن الرئيس السابق لن يحاول السعي للجوء في دولة أخرى، رغم تأكيده أنه يتعرض الآن للإضطهاد سياسيا .
ولم تصدر مذكرة اعتقال بحق جارسيا حتى الآن.
كان جارسيا قضى تسعة أعوام في المنفى في كولومبيا وعاد بعد ذلك إلى بيرو بعد أن سقطت بالتقادم اتهامات ضده بالإثراء غير المشروع والرشوة.