أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء أن العلماء والأئمة مطالبون اليوم في مثل هذه الظروف التي يعيشها العالم من انتشار للإرهاب وعمليات القتل، أن ينشروا السلام والنماء، في مواجهة الدمار والتطرف والخراب الذي يسببه المتطرفون ومروجو الفتنة.
جاء ذلك خلال حفل ختام دورتي ليبيا ونيجيريا اللتين أقامتهما المنظمة خلال الفترة الماضية بمقرها بالقاهرة لتأهيل عدد من الأئمة والوعاظ وذلك لتحقيق أهدافها في نشر وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، وتأهيل أئمة العالم الإسلامي لمواجهة الأفكار المتطرفة.
من جانبه، قال سفير نيجيريا بالقاهرة عبد القادر دانداتي إن الأزهر الشريف قبلة المسلمين في كافة المجالات العلمية والحياتية، مثمنًا دور هذا الصرح العظيم الذي عاش أكثر من ألف سنة يدافع عن الإسلام والمسلمين ومازال مستمرًا في رسالته دون توقف وكذلك تعليمه لمناهج الدين الوسطي المعتدل للطلبة الوافدين حتى يعودوا إلى بلادهم لنشر هذا الفكر.
بدوره، أوصى أسامة يس نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة المتدربين بنشر منهج الإسلام الوسطي الحنيف الذي يدعو إلى دحض أفكار المتطرفين، ونقل ما تلقوه خلال الدورة، ونشر رسالة الأزهر الشريف عقب العودة إلى بلادهم.
فيما أوضح أكرم الجراري رئيس فرع المنظمة بليبيا أن هذه الدورات تأتي في ظل تصاعد وتيرة العنف وانتشار الأفكار الظلامية، مؤكدًا ضرورة نشر المنهج الوسطي في ربوع ليبيا ورصد وتفنيد ما تنشره الجماعات الإرهابية من أفكار متطرفة.
وتضمنت الدورات عدة محاضرات في "العلوم الإسلامية" شاملة تفنيد الأفكار المتطرفة وترسيخ الوسطية، تطوير المهارات الشخصية، وكيفية استخدام الحاسب الآلي في رصد أفكار الجماعات المتطرفة وتفنيدها.