أدلى رجل يُشْتَبَه في أنه إرهابي من مجموعة الامبراطورية (القيصرية) اليمينية المتطرفة باعترافات واسعة النطاق أمام المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا.
وأوضح المتهم البالغ من العمر 49 عامًا عبر محاميه اليوم الأربعاء أنه يعترف بعضويته في منظمة إرهابية ومشاركته في جريمة خيانة عظمى جرى التخطيط لها.
وقال: "أود أن أنأى بنفسي عن أفكاري المتطرفة السابقة. الأمر كله صحيح على هذا النحو. لقد أقنعت نفسي بهذا الهراء".
وأضاف المحامي، أن موكله لا يرى نفسه من "مواطنو الرايخ"، ونقل عنه قوله:" كنت أريد الخروج من كل هذه القصة".
وأشار إلى أنه نأى بنفسه على نحو متزايد عن أيديولوجية "مواطنو الرايخ"، وقال إنه لم يكن يعرف بعد كيف يخرج منها.
وأفاد المتهم عبر محاميه، بأنه رفض المشاركة في خطة لاختطاف المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في ذلك الوقت، لكنه أبدى استعداده لتنفيذ هجمات على خطوط الكهرباء.
وحسب صحيفة الدعوى المقدمة من الادعاء العام في دوسلدورف والتي قبلتها المحكمة، يُعْتَقَد أن الرجل /49 عاما/ كان ناشطًا في جماعة "مواطنو الرايخ" وأنه "أعد عملا يندرج تحت وصف الخيانة العظمى بحق الاتحاد الألماني"، كما أنه متهم بالإضافة إلى ذلك، بتخزين ما يسمى بألعاب نارية بولندية بشكل غير مشروع.
وجاء أيضا في الصحيفة أنه يُشتبه في أن "مجموعة الإمبراطورية" تجمعت في موعد أقصاه يناير 2022 بهدف الإطاحة بالنظام الديمقراطي الحر لجمهورية ألمانيا الاتحادية ليحل محله نظام حكومي استبدادي على غرار دستور الإمبراطورية الألمانية لعام 1871.
ويُعْتَقَد أن المتهم تواصل في البداية عبر منصة "تيليجرام" مع طرفين رئيسيين في "مجموعة الإمبراطورية" تجري محاكمتهما أمام المحكمة العليا في كوبلنتس.
وحسب شواهد المحققين، يُعْتَقَد أن المتهم أبدى استعداده في عدة اجتماعات شخصية للمشاركة في الانقلاب.
وكان من المفترض تنفيذ هجمات على إمدادات الطاقة في ألمانيا لتحقيق ذلك.
وكانت المحكمة العليا حددت 20 جلسة للمحاكمة التي ستمتد على مدار الفترة من اليوم الموافق 5 يونيو حتى 17 سبتمبر.